بنات حواء الثلاث

ايليف شافاق تكتب ولا تنسى أثناء كتابتها أنها إمرأة ..قد لايكون هذا عيبا في كتابتها أو يكون.. ليس مهما .. المهم أنّه ينجح في أن يكون حافزا لها لتكتب أكثر .. تكتب كما تمطر .. يبتلّ بكلامها كلّ شيء ..ينمو من مطرها و ماءها الكثير .. أعشاب و فطريات و ورود و أشواك أيضا .. يحتمي من مطرها الكثير إلى داخل البيوت أو إلى السيارات أو إلى الأحضان الدافئة .. تصف شخصية بيري الصغيرة كما تصف حبّة اللوز داخل قوقعتها .. محاطة لذيذة متصلّبة متدلّية حالمة و في مراحل أخرى منكسرة ومطحونة ..وغالبا مخزّنة مختفية .. تص

إيليف شافاق .. تطرح موضوع الدين والإيمان بجرأة كبيرة ..تصل في تقديري الخاص إلى التجنّي والتحامل غير البريئ ..اكاد أجزم أنها تغازل المشرفين على " نوبل " برواياتها التي تتنوع ظاهريا ولكنها جوهريا بنفس واحد .. تقود حربا شعواء على معتقدات الشرق و ذكورية الشرق وتتوغل بقلمها الذي يطيعها جدا وبغزارة كتاباتها وبإطلاعها الموسوعي على مفاصل التاريخ ومنقلباته وأسرار العالم الذي نعيشه تحت تضليل ظلال الماضي كما تهمس هي في كل جولاتها ..تتوغل بأعمالها إلى أبعد ما يمكن الوصول إليه فتجلد منتقمة وتغرز شوكاتها السا