موبي ديك
موبي ديك، رائعة الأدب العالمي، استهوت القرّاء على اختلاف مستوياتهم. اعتبرها البعض موسوعة دقيقة لصيد الحوت، ونظر إليها البعض على أنها رواية لمغامرة بحرية، فيما رأى فيها آخرون رموزا لمعاناة إنسانية متعددة الجوانب، عميقة الدلالة. ولقد أجمع القرّاء، رغم التفاوت في التفسير على الإعجاب بهذه الرائعة الخالدة باعتبارها أروع ما كُتب في الأدب القصصي الإنساني.
صدرت رواية موبي ديك لـ هرمان ملفل بترجمة احسان عباس ضمن سلسلة أعمال خالدة عن دار المدى التي تضم روايات مترجمة تعد من كلاسيكيات الأدب العالمي.
نبذة عن رواية موبي ديك
فصاح أخاب: "أجل ثب وثبتك الأخيرة نحو الشمس يا موبي ديك! دنت ساعتك ودنا من يدي الرمح الذي سيرديك! انزلوا جميعاً إلا واحداً في المقدمة. القوارب! تأهبوا!" أغفل البحارة استخدام سلالم الحبال المملة عند القلوع وانزلقوا هابطين على ظهر السفينة كأنهم وجوم الشهب، عن طريق الدعائم الخلفية المتفرقة وحبال الأعلام، بينما أنزل آخاب من مرقبه في انطلاق أقل وسرعة أكثر.
ولما أن بلغ قاربه، وهو قارب احتياطي أعدّ بعد ظهر اليوم الفائت، صاح: "أنزلوا القوارب، السفينة في عهدتك يا سيد أستار بك، ابق متحاشياً للقوارب ولكن كن قريباً منها. انزلوا قواربكم جميعاً. وكأنما أراد موبي ديك أن يلقى رعباً في قلوب العصب الثلاث من الملاحين، إذ كان هذه المرة هو البادئ بالهجوم فقد استعدوا وتقدم نحوهم.
قال برناردشو عن كتاب موبي ديك: منذ عرف الإنسان كيف يكتب لم يوجد قط كتاب مثل هذا الكتاب، وعقل الإنسان أضعف من أن ينتج كتاباً مثله، وإني أضع مؤلفه في مصاف مؤلفات رابليه وسويفت وشكسبير. هذه الرواية لا تحكي صراع الإنسان مع الطبيعة، بل صراع (إنسان) مع الطبيعة.
ترسم صورة آخاب في قصة موبي دك، سجين فرديته ورهين ذاتيته، في سعيه اللاهث للتسديد على الكون وتنصيب ذاته نظيراً للحقيقة ومثيلاً للمطلق.
لا يوجد مراجعات