الرجل الزجاجي
تأتي رواية الرجل الزجاجي ضمن مشروع خاص برواياته القصيرة النوڤيلّات والتي يبلغ عددها اثنتي عشرة رواية، والتي نقدمها تباعاً وفي كتب مستقلة الواحدة بعد الأخرى، كتبها ثربانتس بفترات متباعدة ونشرها عام 1613. نُترجمها ونُعرّف بها القارئ العربي كعيّنة مهمة من أعمال صاحب الرائعة العالمية (الدون كيخوته)، وهي روايات لا تقلّ روعةً عن قيمة عمله الأكبر.
بترجمة سلسة وواضحة لـ عبد الهادي سعدون، صدرت الرواية عن منشورات تكوين ضمن مجموعة روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن الرجل الزجاجي
هذه الرواية عن التحول أو التقمص الذي يصيب البشر لتعرضهم لمحن وجودية وإنسانية، كما هو عليه الأمر في رواية كافكا المعروفة (المسخ). ورواية ثربانتس إنما تُعدّ من النماذج العالمية الأولى التي تصفُ أحوال رجل يعاني محن الحياة والبغض والضغينة ليصل إلى أعلى درجة من التقمص، لاعتقاده أنه قُدّ من زجاج يمكن كسره في أيّة لحظة.
ثربانتس كعادته يضعنا في كلّ رواية إزاء معضلة إنسانية، وهو في كلّ مرة يصعّد من الأحداث حتى أعماقها الدفينة ليعود بنا مجدداً للواقع البشري في ظلّ ظروف لا يكون فيها الإنسان سوى عنصر ضئيل في التغيير والمشاركة.
اقتباسات من كتاب الرجل الزجاجي
لا شيء له أهمية ما لم يخالطه شيء من الجنون.
ان كل أعشاب العالم وكلماته غير قادرة على إجبار الإرادة الحرة حتى لو أطعمته كل أطعمة العشق ومهيجاتها.
لا يوجد مراجعات