شهوة التجوال تاريخ للمشي
هذا الكتاب مليء بالسائرين، المشّائين الكبار في الأدب والفلسفة، والحجاج الباحثين عن الرحمة، شعراء ومتسلقي جبال، وعمّال منهكين في طريقهم إلى الراحة في نهاية الأسبوع. "شهوة التجوال" هو نسخة ربيكا سولنيت من تاريخ المشي، فلكل إنسان نسخته، وقد كتبته كمن تخرج في سفر طويل على قدميها. بدأت من عضلات الساقين، من الاستعداد للخروج، ثم خرجت من بيتها في سان فرانسيسكو لتصعد طريقًا مرتفعًا إلى أن وقفت تطل على المحيط الهادئ. تتسكع سولنيت من كتاب إلى آخر ومن حديقة إلى صحراء وفي الطريق تمر على جبل. تخبرنا عن أرسطو وروسو وثورو وبودلير تقف مطولًا عند وردزوورث ثم فرجينيا وولف لتصل إلى شبح فالتر بنيامين الذي خيّم بفهمه للتسكع على رحلة الكتاب كلها، هكذا إلى أن تتقاطع مع جيل شعراء "البِيت".
في الكتاب قصص عن الاحتجاج والثورة وتسلق الجبال وصراعات العمّال وتغيّر المدن والفن المعاصر، وأسئلة جوهرية عن تاريخ النساء والشارع، ونظريات التشريح الطريفة التي جرت قولبتها لتناسب أيدولوجيات بعينها. لا تكتب سولنيت عملًا تأريخيًا أكاديميًا، بل تكتب بحرية من تتمشى متجولة تاركة نفسها للطريق.
المترجمة
لا يوجد مراجعات