سي زيف المصرى
تحكي الأسطورة الإغريقية أن «سيزيف» حُكِمَ عليه بالعذاب الأبدي، بأن يحمل بلا انقطاع صخرة من سفح جبل إلى قمته، لتعود لتهوي بلا انقطاع إلى السفح كلما أحرز القمة. كأن بشاعة العذاب أن يصبح فعل سيزيف بلا إنجاز، حرثًا في البحر، كما هو الحال في واقعنا المصري والعربي. بأسلوب تحليلي شائق وقدرة على تفنيد مشكلات الحاضر واستشراف المستقبل، يناقش الدكتور مصطفى حجازي في هذا الكتاب المهم «معضلة الحكم في مصر والعالم العربي».. ومن ثَم مستقبله، من خلال ثلاثية «الحُلم والوطن والبشر». «سي زيف المصري» يفتح الباب أمام القارئ ليفكر في الكثير من الأسئلة الملغزة؛ منها مثلًا: لماذا ننكفئ عن العالم ولا نشاهده لقرون؟ ولماذا نشاهد العالم ولا نُبصره لقرون أخرى؟! لماذا نكون في خضم حركته ولكن ليس منه في شئ؟ يستعرض الكتاب الخلط القائم بين عدة ثنائيات؛ من أهمها «السلطة والحكم»، «صناعة القرار واتخاذه»، «أهلية القيادة وتمكين السلطة»، «الاقتداء بالقدوة والانقياد لها»، «قانون القوة وقوة القانون»، «الثورة والاحتجاج»، «النقد والسبّ»، «التدين والتنطع»، «الوطنية والعصبية»، و«النظام والدولة». «سي زيف» كتاب يبحث في أسئلة الحقيقة الغائبة في وطننا وعن عقولنا، ليرصد بأسًى مصر التي تكذب على نفسها، محاولًا أن يقرأ في أصل البلاء فى بلادنا. مصطفى حجازي؛ أكاديمي ومفكر مصري، خبير دولي في مجال التطور المؤسسي والتخطيط الإستراتيجي وحوكمة الكيانات الاقتصادية والاجتماعية، وصاحب دعوة إحياء التيار الرئيسي المصري. كان أول من أصَّل لمعنى «أنسنة الإدارة» في الثقافة المؤسسية للشركات في منطقة الشرق الأوسط. شغل منصب مستشار الشئون الإستراتيجية للرئيس السابق عدلي منصور. صدر له من قبل كتاب «حجر رشيد.. الخروج الآمن لمصر.
لا يوجد مراجعات