حين يحاكم الرأي

حين يُحاكم الرأي

المستشار مبارك عدنان الرفاعي

"وتدعو النيابة العامة عُموم المعلقين إلى الترفع عن الرد في منصات التواصل الاجتماعي على هذيان السُفهاء، وفراغ صَخْبهم، وأولئك الذين امتلأت قلوبهم رعبًا من خبايا أفاعيل أسلافهم، فاعتركوا الضغينة لتاريخ الوطن ورموزه؛ حتى لا تسْتَحِيل سيرتهم قرين من اعتاد بذاءة القول، والجهر بالسوء، واغداق ردِيء النعوت، من أجل اسْتِجلاب مجدٍ زائف؛ فالصمت صُنوُ الكبار، وإن قبضت أيديهم على الجمْر".

من حيثيات قضية التخابر مع الاحتلال العراقي

"ذلك أنّ النيابة العامة كلما تدخلت بلا ضرورة لتقييد نشر آراء بذاتها لتتقاذفها حُجرات الاستجواب بُغية طمسها بالنظر إلى مضمونها، كان ذلك قمعًا مفروضًا سلطة القوانين، وسطوة النصوص، في شأن موضوع مُحدد انتقاه المتجادلون انحيازًا لميولهم وانتصارًا لأفكارهم، مائلاً بالقيم التي تجسدها حرية التعبير عن لتطلباتها التي تكفل تعدد الآراء وتدفقها، دون النظر لمصدرها أو شخوص من آمن بها، وأعلنها".

من حيثيات قضية أزمة البرنامج المُتلفز في القناة الفضائية>

"وتُنوه النيابة العامة إلى أنّه ما كان على المشكو في حقّه، أن يُنصَب نفسه واعظاً، ويستملح بريق وسائل التواصل الاجتماعي الزائف، ويمنح لأفكاره حُرية الهذر، ويخُوض في خطاب الأديان، وجدل المذاهب، وما يستجلبه من اضطغان القلوب، وإيغار الصدور، والارتياب في حديث البسطاء وأفهامهم، بما لا يتناسب مع زاده الشرعي المتواضع، وتحصيله العلمي المتدني، أو يتلاءم مع مُوجبات عمله العسكري المنضبط، ما يلزم أن يكف عن ذلك طوعًا أو جبرًا، وما يتوافق مع صحيح القانون، ويتماهى مع مصلحة الجماعة".

من حيثيات قضية ضوابط الدعوة والإرشاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي>