فلنصرع الفقراء
بعدما هدَّني التّعب وأثقل كاهلي، أتهالك على البلاط الرّطب لزنزانتي وفكري لا يباح أولئك الذين كانوا يزحفون على البحار مثل قناديل بحر منبوذة ويرتمون على الشطآن الأجنبية.
كان يتم إستقبالهم في مكاتب شبة معتمة، شبه شفافة، في ضواحي المدينة، كنتُ مكلَّفة مثل غيري وهُم كُثْر بترجمة حكاياتهم من لغة إلى اخرى، من لغة صاحب الطَّلب إلى لغة البلد المُضيف.
حكاياتٌ بطعم الدموع، مُرَّة وقاسية، حكايات الشتاء، والمطر القذر والأزقَّة الموحِلة، ورياح الموسم التي لا تنقطع وكأن السماء توشك أن تنشقّ.