الفتاة التى تحترق
أما أبي فهو حاضر في حياتي إلى درجة أنني لم أكن أنظر إليه. ليس كما ينبغي لي أن أفعل. فأنا أحبّه كثيراً، لكني قلما أراه (..) أعرف وجهه جيّداً إلى حدّ أنني لا أستطيع أن أعرف متى يطرأ عليه أي تغيير – وقالت أمّي منذ أيام إنّ أكثر من نصف شعره قد شاب: متى حدث ذلك؟ (..) أما بالنسبة إلى كايسي، فقد بدا الأمر كما لو أنّ والدها يقف وراء ستارة سوداء سميكة فيها بضعة ثقوب صغيرة، وكان عليها أن تقرّب رأسها كثيراً من تلك الثقوب وتنظر من خلالها، لتحاول تركيب شكل والدها وهيئته من الشيء القليل الذي تستطيع أن تراه""
*
جوليا وكايسي اليتيمة صديقتان منذ دخولهما رياض الأطفال. تشاركتا كلّ شيء: أغاني ليدي غاغا ووجبات ماكدونالدز والعناية بالقطط.، والأسرار الصغيرة. لكن ما كادتا تدخلان سنّ المراهقة حتى اختلف كل شيء في صداقتهما لأسباب لم تفهمها جوليا: هل ما زالت صديقتها المقرّبة مقرّبة فعلًا رغم الصمت الذي ساد بينهما والرسميّة في التعامل؟ هل هم الأهل، أم المدرسة، أم التحولات الجسدية، أم الأسرار التي تحاول كايسي إخفاءها عن صديقتها لتحافظ على صورة مثالية في عينيها، ما دفعهما للتباعد؟"
لا يوجد مراجعات