الشمعدان المفقود
في رائعته الشمعدان المفقود، يتقصّى زفايغ، في أسلوب ملحميّ، رحلة الخروج الكبير وراء كنز الكنوز، شعلة الربّ الشمعدان المفقود أو باختصار لا يخلو من الرهبة: المينوراه.
صدرت رواية الشمعدان المفقود ستيفان زفايغ بترجمة وليد أحمد الفرشيشي عن جدل ضمن روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن كتاب الشمعدان المفقود
في هذه الرواية العجائبية والمربكة في آن واحد، يقدّم لنا زفايغ بما تحتويه ذاكرته الشفوية والسردية، وبما يمتلكه من قدرة على الحفر في أعماق النفس البشرية، شهادة مهمة عن رحلة اقتفاء الشمعدان الذي نهبه الوندال، إبان النهب الكبير لروما. رحلة من نوع آخر لم تدونها أسفار التوراة وإن استلهمت أساسياتها البنيوية والسردية من شمعدانها السباعيّ، أو المينورا شعلة الربّ.
على أنها رواية تقدّم فكرة الخلاص بشكل آخر. فالخلاص عند زفايغ لا نعثر عليه أبداً في ذلك المقدّس المفقود وإنما في تلك الرحلة الطويلة التي يقومُ بها الإنسان بحثاً عن الأمل في أزمنة الرعب والخوف والانهيارات المتسارعة.
إنّها رواية عن الأمل، أمل الإنسان في الخلاص من آثامه وشروره، لعلّ فجر الإنسانية يشرق من جديد، بعيداً عن روح التدمير والقتل.
اقتباسات من رواية الشمعدان المفقود
يُعلق الإنسان آماله على شخص ماكان قد ألهب خياله، ولكن عندما يخذله ذلك الشخص و يرميه مجدّداً إلى ما كان فيه من ضعفً، يُصاب باليأس، ويحوّل حينئذٍ غضبهُ من خيبة أمله إلى حقدٍ أسود.
لعل قدرنا الحقيقي يكمن في حتمية أن نظل على الطريق، نادمين دوماً، مجتاحين بالحنين، عطشى للراحة وتائهين إلى الأبد.
من الأفضل للمرء أن يسأل، بدلًا من أن يرضى بالبقاء جاهلًا. إنّ من يسأل كثيرًا هو الوحيد القادر على فهم العظيم من الأمور. وليس ثَمّ رجلٌ منصفٌ أكثر من ذاك الذي يفهم العظيم من الأمور.
لا يوجد مراجعات