الأفق الأعلى

صدرت الأفق الأعلى لـ فاطمة عبد الحميدة عن مسكيلياني للنشر ضمن روايات عربية متميزة، ورشحت للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في ٢٠٢٣.

نبذة عن رواية الأفق الأعلى

تموت الزوجة، فيُدرك الرجل قدرته على بناء البيوت. يتعرّف سليمان على الحُبّ متأخّرًا في حياته، تغادره والدتُه، ثمّ زوجتُه، فلا يبقى منهما سوى ظلالهما التي تأمره بألّا ينسى باب الشرفة مفتوحًا، ولكنّه يغفل عن وصاياهما وينسى باب الشرفة مفتوحًا، ليجد الحُبّ على هيئة ظلٍّ لطيفٍ في الشرفة المقابلة.

غير أنّ الموت، الذي وهب سليمان فرصةً جديدةً لبناء بيوت الكبريت الّتي ظلّ محرومًا منها منذ صباه، هو الذي يروي لنا قصّته في هدمها الواحد تلو الآخر، من أفقه الأعلى، ساخرًا من الإنسان ودأبه في حياةٍ هي في الحقيقة لعبٌ ولهو.

تكمن قيمة هذا العمل في احتفائه بالتفاصيل الإنسانيّة البسيطة، التفاصيل اليوميّة التي يعيشها الإنسان وتُشكّل ملامحه وإنسانيّته بعيدًا عن المفاهيم الكُليّة، وليس الرّاوي فيه وهو الموت سوى كاميرا تنتقل بين الأمكنة لتنقل لنا ما يحدث كلّ يوم.

فهل يحتاج القارئ حقًّا، إلى رنين القضايا الكُبرى أو قناع التاريخ؟ ألا يمكن فهم جانبٍ من الحياة بالتعرّف على رجلٍ وحيدٍ في شرفة، كلّما رحلت امرأةٌ من حياته أشرق؟

اقتباسات من كتاب الأفق الأعلى

ليس ثمّة نهايات سعيدة في حياةٍ تقف على ساق واحدة.

وفي الحقيقة، يُقدم الموت للمرء خدمة جليلة، تُحسب لصالحي في هذه الحالة، إذ يُحرره من أكبر آلامه، بدفن أقرب الناس إلى قلبه، ليصبح بعد ذلك قادراً على مواجهة أي حزن يُخبئه له القدر، لأن الحزن الأكبر صار خلفه.