درب الكتابة
هذا الكتاب عبارة عن ورشة عمل يشارك فيها عدد كبير من الأدباء والمؤلفين والمثقفين حول العالم، ليحدثونا عن تجربتهم في صنعة الكتابة التي هي أكثر المهن الإنسانية تناقضاً وغموضاً وإجهاداً. فهي "النشاط الإنساني الأكثر وحدة"، وفي نفس الوقت يؤرق الكاتب الرغبة الملحة بالانتشار.
صدر كتاب درب الكتابة لـ رائد العيد عن دار مدارك ضمن كتب متميزة ومتنوعة عن القراءة والكتابة الابداعية.
نبذة عن درب الكتابة
الكتابة هي المهنة الأكثر عزلة وابتعاداً عن الناس ولكن لا يمكن لصاحبها اتقانها الا اذا "جعل من عامة الناس مادة كتابته".
هي المهنة التي تتطلب بذل جهد عظيم بمجرد الجلوس لساعات طويلة ومتواصلة. إنها "كمن يحفر بئراً بإبرة". هي فعل مقاومة للقبح والتعاسة والشر والبؤس ولكن ليس عليك ممارستها إلا إذا "شعرت أنك ستموت لو منعت عنها"!
نقرأ في هذا الكتاب عن أسرار الكتابة والمعمل السري لطائفة من الأدباء. ويقسم المؤلف عملية الكتابة إلى ثلاث مراحل:
- مرحلة ما قبل الكتابة: عندما يكون على الكاتب أن يقرأ كل شيء وفي كل المجالات.
- مرحلة الكتابة وما يرافقها من تحرير وإعادة كتابة والبحث عن وكيل أدبي وقارئ أول.
- مرحلة ما بعد الكتابة وما يتبعها من عملية نشر وتسويق ونقد.
كما نجد في نهاية الكتاب قائمة كتب عن الكتابة وهي مراجع هامة في موضوع الكتابة.
من كتاب درب الكتابة
استحضار القارئ هو وسيلة فقط من أجل ابتكار أفكار تستحق الكتابة عنها.
القراءة في المجال الذي تريد الكتابة عنه مهمة بلا شك، لكنها ليست كافية في صياغة كتاب ثري وممتع، تحتاج معها إلى القراءة الموسوعية في المجالات المرتبطة بموضوعك أولًا، وبغيرها ثانيًا؛ حتى تمتلك زمام القلم.
كل كتابة ذات شأن مسبوقة بقراءة، فالقراءة ليست وسيلة مساعدة للكاتب يمكنه الاعتماد عليها أو تجاهلها، بل هي شرط عمله الذي بزواله تفقد الكتابة روحها و تأثيرها.
لا يوجد مراجعات