العجوز الغيور
العجوز الغيور هي نوفيلا أخرى لعبقري الأدب الأسباني الطليعي ميغيل دي ثيربانتس تغوص في خبايا النفس البشرية بما فيها من جمال وقرف، تصدر عن منشورات تكوين ضمن مجموعة روايات مترجمة تضم نوفيلات ثيربانتس الإثنى عشر ومنهم الرجل الزجاجي والخادمة.
استطاع ثيربانتس في كتاب العجوز الغيور ان يحقق المعادلة الصعبة التي تجمع بين التكثيف الشديد في صفحات لا تتعدى ٨٠ صفحة، لا يتأتى على حساب سهولة السرد وبساطته وسلاسة الأحداث.
نبذة عن رواية العجوز الغيور
رواية قصيرة تغوص في دهاليز النفس البشرية، حكاية عن الغيرة المُهلكة لمصائر البشر، عن الشيخوخة المرّة والعلاقات البشرية المتأزّمة، عن الكُره والخديعة والخوف، عن رغبة البعض العارمةِ بتقنين العالم وتعديله حسب مرامهم وهواهم. الحكاية عينها التي عرفناها في السرديّات المشرقية عن الغيرة والدسيسة والخيانة تعود لنا بصياغة غربيّة.
هنا معاودةٌ للتذكير أنّ الغيرة لا تصنع حياة، وكلّ الاحتياطات يمكن خرقها ولو وضعنا من نُحبّ في جبِّ عميقٍ أو خلفَ جدران قصورٍ شاهقة. أو حتى تحت الحراسةِ ليلَ نهار. ففي النهاية لو شاءت الأقدار، لن تصمدَ الأبوابُ ولا الجدرانُ ولا الحراسات.
اقتباسات رواية العجوز الغيور
لقد ذهب كل شيء مع الريح، وقد أطاح بكلّ آمالي شابّ آثمّ عابث، وغدرُ قهرمانةٍ زائفة، وغفلة شابّة لم تميّز الأمور بتبصّر وروية.
لا يوجد مراجعات