الرسائل الأخيرة لـ ياكوبو أورتس
تعتبر الرسائل الأخيرة لـ ياكوبو أورتس للأديب الإيطالي أوغو فوسكولو من كلاسيكيات الأدب الايطالي، وهي أول أعماله الأدبية، قدمها للعربية معاوية عبد المجيد ليشرح للقارئ أهمية فوسكولو وحيثيات الكتاب.
صدر الكتاب عن منشورات تكوين ضمن مجموعة روايات مترجمة متميزة تجمع بين الكلاسيكيات والأعمال الحديثة.
نبذة عن رواية الرسائل الأخيرة
أيّها الحبّ! إنّ الفنونَ الجميلةَ بَناتُك؛ ولقد كنتَ أوّلَ مرشدٍ لقداسة الشِّعر على هذه الأرض. ليس إلّا الشِّعرَ غذاءٌ للنفوس الكريمة التي من عمق عزلتها تتوارث الأناشيد من جيلٍ إلى جيل، فتستنهض الهممَ لأنبل الغايات بتلك الأصوات والأفكار التي أوحت بها السماء.
أيّها الحبُّ الذي تنير في صدرونا أعظمَ سجيّةٍ لدى الإنسان: الرأفة، التي بفضلها تتبسَّم شفاهُ التعيس الذي تحتَّمَ عليه العويل. من خلالك تحيا في الكائنات متعةُ الإخصاب، فلولاها لاستحال كلُّ شيءٍ إلى عدمٍ وفوضى.
إن أنتَ هجرتنا يا حبُّ، أمست الأرضُ بخيلةً، والأحياءُ أعداءً متناحرين، والشمسُ نارًا خبيثةً، والدنيا بكاءً وذعرًا ودمارًا كونيًّا. أمّا وقد أنرتَ روحي بشعاعٍ واحدٍ منك نسيتُ الشقاءَ، وسخرتُ من وعيد القَدَر، وتنزَّهتُ عن مغريات المصير.
اقتباسات من كتاب الرسائل الأخيرة
إن أنت هجرتنا يا حبّ، أمست الأرض بخيلة، والأحياء أعداء متناحرين، والشمس نارا خبيثة، والدنيا بكاء وذعرا ودمارا كونيا. أمّا وقد أنرتَ روحي بشعاع واحد منك نسيتُ الشقاءَ، وسخرتُ من وعيد القَدَر، وتنزَّهتُ عن مغريات المصير.
إن عدم التعمق في معرفة البشر أمر خطير، لكن التعمق في معرفتهم عندما لا تكون لدينا الشجاعة للتحكم بهم هو أمر أخطر.
كل شيء يتحول وينشأ من جديد، يا مصير البشر! أقلنا سعادة هو أقلنا ارتيابًا منك!
لا يوجد مراجعات