مدخل إلى الفلسفة
الفلسفة مبحث علمي جاد، يتطلب في دراسته منهجًا وتدرجًا رفيقًا. من هنا تأتي أهمية "مداخل اللسفة" بوصفها البوابة الشرعية لهذه المدينة المجهولة. وهذا الكتاب واحد من تلك "المداخل" التي تقدم للقارئ مبادئ الفلسفة وتفتح مغاليقها وتذلل معجمها، وتقفه على مسائلها بطريقة سائغة يسيرة شديدة الوضوح كثيفة الإضاءة، فتصحح انطباع الناس عن الفلسفة، وتكسب للحكمة محبين جددًا. ولئن بدا هذا الكتاب مقصورًا قصرًا على الفلسفة الغربية، عاملًا فقط في إطارها وداخل حدودها، حتى أتى مدخلًا للفلسفة الغربية على وجه التحديد- فإنه في هذه الحدود التي لا يستهان البتة بشأنها، قد أدى الدور خير أداء. ولئن كانت الفلسفة معنية أساسًا بالمفاهيم في مقابل العلوم التجريبية المعنية بالوقائع، فإن هذا الكتاب في منحاه التحليلي البين يعلمنا كيف أن الوظيفة الأساسية للفلسفة هي التقدم من التمكن الجزئي من المفاهيم إلى التمكن الكلي نسبيًا أو الأكمل دومًا ما دام العقل يواصل السير على درب الفلسفة المضيء والمستضيء.
لا يوجد مراجعات