نظام التفاهة
في نظام التفاهة ألان دونو يتناول قضية السطحية والركاكة التي أصبحت هي السمات الأساسية المميزة لعالمنا وكل ما يحدث فيه، سواء من الناحية العالمية أو حتى في أضيق الأمثلة، لم يسلم أي مجال من التفاهة ومن سيطرة التافهين ومتواضعي الفهم والموهبة، سواء في السياسة أو في الفن أو من يعلو نجمهم كمؤثرين في المجتمعات المختلفة.
نظام التفاهة هو كتاب قيم وذكي يناقش بأسلوب حيوي وجذاب قضايا ينبغي على الجميع قرائتها، يظهر ذلك في متنه وفي الآراء التي كُتبت عنه، كما يضم اقتباسات هامة يمكن اعتبارها شعارات معبرة عن زمننا. صدر الكتاب بترجمة مشاعل عبدالعزيز الهاجري عن دار سؤال ضمن كتب فكر وفلسفة متميزة.
نبذة عن نظام التفاهة
صارت السلطة في يد التافهين، وصارت امبراطوريتهم تمتد إلى جميع جوانب الحياة: الإقتصاد،العلوم،القانون والسياسة. في عملهم الجاد وسرعتهم في التكاثر، هم مغالون جدا، إلى درجة أنهم خلال زمن غير بعيد سوف يقضون على كل شغف، يقمعون كل احساس بالمخاطرة، يمزقون كل فكرة سياسية أصيلة الى مزق صغيرة.
في هذا الكتاب يقدم دونو تحليلا ثاقبا - كاويا في بعض الأحيان - لعهد التفاهة هذا، الذي يؤدي إلى إصابة العقل البشري بالعقم من خلال نشر الميل الحاد للفتور الثقافي والسياسي. التفاهة هي نظام اجتماعي يؤدي إلى تهديد دائم بالسقوط في الوسط.
اقتباسات من كتاب نظام التفاهة
السياسيون التافهون المضلّلون لشعوبهم، هم من يحاولون إشغال الناس بشؤون المعاش والاسعار والرواتب والتموين والصحة، وأنشطة الفُرجة.
إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام. لقد تغير الزمن، زمن الحق والقيم والمبادئ إنه زمن الصعاليك الهابط. فعند غياب القيم والمبادئ الراقية يطفوا الفساد المبرمج ذوقا وأخلاقا وقيما.
مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين، أي تحويلهم إلى رموز، صار يمكن لأية جميلة بلهاء أو وسيم فارغ، أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبَر عدة منصات تلفزيونية عامة، هي في أغلبها منصّات هلامية وغير منتجة. لا تخرج لنّا بأيّ منتج قيميّ صالح لتحدي الزمان.
لا يوجد مراجعات