مذكرات بحار

في ديوانه مذكرات بحار محمد الفايز، الشاعر الكويتي يوثق حياة البحار الذي يرتحل بحثًا عن اللؤلؤ، بشكل إنساني وحقيقي بعيد تراهات وتصورات الأطفال عن البحارة. بأسلوب بديع وحروف كاللؤلؤ الذي يبحث عنه البحار، يؤرخ الفايز حياة وطنه وعذاباته.

صدر الديوان ضمن كتب شعر عربي متميزة عن منشورات تكوين.

نبذة عن كتاب مذكرات بحار

مذكرات بحار: ذاكرة زرقاء لوطن أصفر.. هذا ما يمنحنا إياه الشاعر محمد الفايز في ديوانه، وهو يعيد للدنيا حديث سندباد غير السِّندباد، خلاصة تجربة الأوَّلين الهاربين من ضيمِ البرِّ إلى وحشة البحر، ذاكرة الملح والجوع والخوف، ذاكرة وَلَه البحَّارة إلى أرضٍ تلفظهم، ونفورهم من بحرٍ يجذبهم.

يُقدِّم هذا العمل صورة مغايرة للعمل الموسيقي الشهير الذي أُنتج في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، المقتبس من الدِّيوان للتلفزيون والمسرح، والذي احتفى بحياة البحر بتكريسه الجانب البطولي وفق ما تتطلبه الأعمال الفنية الوطنية الكُبرى.

يلامس الفايز في نصِّهِ المكتوب حياةً أقرب إلى الواقع، بصورة تُقدِّم الإنسان إنسانًا، يُقدِم على فعل بطولي قسرًا بدافع الحفاظ على بقائه، يخاف ويشكو الظلم ويحبُّ ويكره، يُمارس ما يراه الآخرون بطولةً وهو ينشد أهزوجة الخوف.

قالوا عن ديوان مذكرات بحار

• يعتبر محمد الفايز من الشعراء الطليعيين القلائل الذين عرفتهم منذ خمسة عشرة سنة - بدر شاكر السياب. 
• ملحمة حقيقية، يتصدى فيها الإنسان الأعزل إلى الجوع والغربة وبطش البحر وجفاف الرّمل وجمر الفقد. قصة الجدري الذي قتل طيبة، والبحارة الجياع الذين أرادوا أكل أصغرهم، وابتهالات الخوف في قلب العاصفة، مذكرات عن سخرة البحارة وبطش تجار البحار.. تاريخ وطنٍ بأكمله في هذا النّص، يكتب الأشياء كما هي ـ بثينة العيسى.