عائد إلى حيفا
تحتل "عائد إلى حيفا" مكانة مميزة ورفعية نادرة ما تعرفها روايات عربية، يرسم فيها غسان كنفاني الوعي الجديد الذي بدأ يتبلور بعد هزيمة ١٩٦٧. إنها محاكمة للذات من خلال إعادة النظر في مفهوم العودة ومفهوم الوطن. فسعيد س. العائد إلى مدينته التي ترك فيها طفله يكتشف أن "الإنسان في نهاية المطاف قضية"، وأن فلسطين ليست استعادة ذكريات، بل هي صناعة للمستقبل.
نبذة عن رواية عائد إلى حيفا
تجسد حب كنفاني للعودة إلى بلده، فهي تدور بمعظمها في الطريق إلى حيفا عندما يقرر سعيد وزوجته الذهاب إلى هناك، وتفقد بيتهما الذي تركاه وفيه طفل رضيع أثناء معركة حيفا عام 1948. وتعطي الرواية حيزاً كبيراً للمفهوم الذهبي للوطنية والمواطنة وتبين من خلال التداعي قسوة الظروف التي أدت إلى مأساة عائلة سعيد وتطرح مفهوماً مختلفاً عما كان سائداً لمعنى الوطن في الخطاب الفلسطيني.
تم تناول كتاب عائد إلى حيفا في عملين سينمائيين الأول يحمل نفس عنوان الرواية من إخراج قاسم حول، وإنتاج مؤسسة الأرض للإنتاج السينمائي عام 1981م. حصد الفيلم أربع جوائز عالمية والثاني بعنوان "المتبقي " من إخراج الإيراني سيف الله داد وإنتاج إيراني سوري عام 1994م. تم تناول القصة أيضا في عمل تلفزيوني للمخرج السوري باسل الخطيب وفي عمل مسرحي أردني.
اقتباسات من كتاب عائد إلى حيفا
كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.
إن أكبر جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها كائنا من كان، هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخرين وأخطائهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم، وهي التي تبرر أخطائه وجرائمه.
لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط فالوطن هو المستقبل.
الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات!
This book is in Series روايات غسان كنفاني اشتر معاً واحصل على خصم (15 %)
Takween Bookstore & Publishing House
10-يناير-2021 10:59
"قد أكون مجنونًا لو قلت لك إن كل الأبواب يجب ألا تفتح إلا من جهة واحدة، وإنها إذا فتحت من الجهة الأخرى فيجب اعتبارها مغلقة لا تزال، ولكن تلك هي الحقيقة." - غسان كنفاني (من رواية "عائد إلى حيفا").
Like (0)
addComment