تاريخ السينما الاسلامية في بومباي
يجمع كتاب "تاريخ السينما الإسلامية في بومباي" مجموعة من العلماء البارزين والناشئين في التاريخ والأدب والسينما والفنون الهندية، لاستكشاف تقاليد الثقافة الإسلامية في شبه القارة الهندية، والطرائق التي تتغلغل بها وتبلغ السينما الهندية-الأردية في بومباي، والتي أصبحت تعرف مؤخراً باسم "بوليوود"، نستخدم هذا العنوان للإشارة إلى موضوع الكتاب، وهو الأشكال التاريخية للثقافة الإسلامية التي أثرت في سينما بومباي، والتخيلات الإسلامية وتاريخ سينما بومباي نفسها، سنحتفظ باستخدام مصطلح "بوليوود" للإشارة على وجه التخصيص إلى سينما بومباي المعاصرة، منذ أن تغير طابع الصناعة بعد التحرير الاقتصادي عام 1991، نحن نستخدم مصطلح "الإسلامية" هنا، على طريقة مارشال هودجسون، ليس للإشارة إلى الديانة الإسلامية في حد ذاتها؛ بل إلى الأشكال الجمالية والثقافية "المرتبطة تاريخياً بالإسلام والمسلمين، سواء بين المسلمين أنفسهم، أو حتى عندما توجد بين غير المسلمين" (1959 :1958). وكما قال بروس ب. لورانس (2008): "يجب النظر إلى الإسلام في الخطاب الحضاري بوصفه متغيراً ثقافياً مرتبطاً بالدلالات الدينية، ولكنه يتجاوزها"، وهو يستحضر "شبكة جغرافية ثقافية أكبر مما يمكن تعريفه فقط بالولاء للدين"، و"الإسلام عقيدة وطقوس وقانون.
تم تصميم هذا الكتاب ليكون "مجموعة قطع أدبية مختارة" في المجال الذي سيكون ذا قيمة قبل كل شيء لطالب السينما الذي لا يرغب في فهم الطريقة التي تُشكّل بها العبارات الاصطلاحية الإسلامية سينما بومباي فحسب، وإنما في فهم شيء عن خلفية تلك العبارات الاصطلاحية وأصولها أيضاً.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات