السينما الصامتة قبل انكماش الصورة
قبل أن يظهر الصوت الناطق، ويخرج الأفلام إلى عالم جديد، لم يكن هناك حاجة إلى تصنيف السينما الصامتة كتصنيف سينمائي منفصل، بل كانت بساطة «سينما» كاملة بأدواتها مزدهرة وحقيقة، تعكس أرقى وسائل الاتصال الجماهيري وأكثرها شعبية وبلاغة وتأثيراً في عصرها.
لقد كانت السينما الصامتة لغة عيون وحركة، وجوه تتحدث في الصمت أكثر فصاحة مما قد تقوله الكلمات. إنها سينما لم تكن تفتقر إلى الصوت، بل كان ما نحصل عليه من جمال وسحر، مميزاً لعصرها، موضوعه في ذاته.
يعد هذا الكتاب، وتحديداً من فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، حيث شهدت هذه المرحلة تحولات مهمة في فن السينما، بهدف إلى تقديم مفاهيم جديدة للقراء الجدد لهذا النوع من السينما، بصورة تلهم النقاش التاريخي والنقدي والنظري لأمثلة شهيرة وغير شهيرة من أرجاء دول في صناعة السينما.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات