الغياب في السينما: فن إظهار اللاشيء
هل هناك فن غير مَرئي؟ أو خفيّ؟ للإجابة على هذا السؤال يقدّم لنا كتاب «الغياب في السينما» فهماً جديداً لمجموعة من الأفلام التي قد يستغرب هواة السينما مُشاهدتها وطريقة صنعها. حيث يلعب غياب عنصر من عناصر الفيلم المألوفة، كالصوت أو الحوار أو حتى الصورة، دوراً رئيسياً في الطريقة التي يُقدّم بها الفيلم نفسه، ومن منطلق أنه قد تمّ إيلاء اهتمام كبير لإيماءات الغياب في السينما.
يسجّل المؤلف جاستن ريمس اهتمامه بأنماط التلاشي (إن جاز التعبير)، حتى وإن بدت دراسة السينما مشروعاً متناقضاً في ذاته، إذ يسعى لطرح أكثر الأسئلة الفنية إرباكاً منذ ما يزيد على قرن من الأشياء المكبوتة.
يبحث الكتاب الكيفية التي استُخدمت بها أفلام الأعمال التجريبية في القرنين العشرين والحادي والعشرين، ويُركّز في إتمامه الأول على الأعمال الطبعية التي مثّلت الغياب بشكل جوهري، باستعماله كعنصر من عناصر العرض بطريقةٍ جماليةٍ وفنيةٍ.
يتناول ريمس من خلال لوحاتٍ من دون صوتٍ، ومن دون حوارٍ، ومن دون كلماتٍ، كيف يخلق الفراغ الجمالي طريقة تفكير في السينما، وذلك من خلال فصولٍ وأفلامٍ التي يتناولها، على أمل أن يلهم العديد من الباحثين في أهمية «الغياب في السينما» وأثره على التلقي.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات