الحسد والاغريق
ربما كانت عاطفة الغيرة والحسد التي تتحكم في سلوك بني الإنسان أجمعين من أهم العواطف التي تؤثر على الإنسان ؛ سواء بالمعنى الاجتماعي أو على المستوى الفردى . وبينما تكتسى كلمة «الغيرة بعض المعانى الحميدة أحيانًا ؛ فإن كلمة الحسد» توحى دائماً بمعان كريهة تحمل في طياتها الضرر والشر والإيذاء . وعلى مستوى دلالات اللغة ومفرداتها لا نجد في الحسد سوى مشاعر الحقد ، والرغبة فى الاستيلاء على ما يمتلكه الغير ، أو حرمانه منه وتدميره على أقل تقدير . أما على مستوى الموروث الثقافى ؛ فإن أمم الأرض جميعا جعلت الحسد مرادفا للشر الاجتماعي ؛ فهو يولد العداوة والبغضاء ويسبب الألم والضر للأفراد، كما أنه يشعل حرائق الحروب والغزوات ويتسبب فى إراقة الدماء والتخريب على مستوى الأمم والشعو والقبائل.
لا يوجد مراجعات