السفر عبر الزمن

إن المقصود بالسفر عبر الزمن ليس السفر الروحى أو الخيالى، وإنما هو سفر الإنسان بجسده وإدراكه للمكان المقصود الانتقال إليه، ولكن طبيعة هذا السفر أنه سريع جدًّا لأن مقياس السرعة هو سرعة الضوء، وهذا النوع من السفر يعتمد على التطور العلمى للبشرية، الذى سيكتشف قوانين ومواد جديدة تمكنه من صنع وسيلة قادرة على السير بسرعة الضوء، ولا يمكن نكران أن النظرية النسبية هى بداية لمرحلة جديدة قد تقود البشرية إلى اكتشافات علمية غير مألوفة حاليًا. وعند البحث فى الخلفية التاريخية لتلك الفكرة، فإننا نلمس أن جذرها موجود فى الحضارة الإسلامية، وفى الصدارة القرآن الكريم، إذ إن التدبر فى الإشارات القرآنية يجعل الباحث يدرك وصف كل نوع من أنواع السفر عبر الزمن، مع بيان ما يمكن للبشرية تحقيقه، وما يستحيل عليهم لأنه لا ينسجم مع قوانين العالم الأرضى، بل متعلق بقوانين الكون الإلهية.