من الشعر الرمزي
يحتوي على ترجمة عدد كبير من قصائد شارل بودلير (1821- 1867)، وتسبقها دراسة تبرز تأثر بودلير على نحو مباشر بإدغار آلن بو، “وهو من قام بتقديم أشعاره وقصصه في اللغة الفرنسية في ترجمة رائعة، حتى أنه عرف حينها كمترجم لأعمال بو أكثر مما اشتهر كشاعر”.
حتوى الكتاب على ترجمة عدد كبير من قصائد بودلير، فقد تأثر بودلير على نحو مباشر بـ إدجار آلن بو وهو من قام بتقديم أشعاره وقصصه في اللغة الفرنسية في ترجمة رائعة حتى أنه عرف حينها كمترجم لأعمال بودلير أكثر مما اشتهر كشاعر.
وقصائد بودلير تمثل روائع مكتوبة بالمداد الأحمر في ديوان الشعر، روائع ليس لها مثيل في أي ديوان شعر سبق له وأن كتب على الأرض، إنه روح العصر.
كان بودلير استبطانيا رأسيا، داخلي الاتجاه، كان حزمة متحركة من الأعصاب والأمراض التي استغلها بطريقة خلاقة، ومذاق الرعب هو من الملامح الأخرى المتصلة ببودلير. فهو إذ كان يستمتع بشدة آلامه فقد كان على استعداد دائم لأن يزيدها شدة ليس فقط بارتكاب الخطيئة عن عمد مع ما يتبع ذلك من رعب، بل أيضا من خلال التأمل الوقح في العالم النفسى السفلى الخبيء الذى حاول أن يسلط عليه أشعة نفاذة لكى يفضحه بكل عريه. لقد كان بودلير، مثل شقيق روحه إدجار آلن بو الذي اكتشفه وقدمه إلى القارة الأوربية من خلال ترجمات فرنسية رائعة في عام 1864، يعاني من دافع داخلي ملح للاستطلاع والتنقيب كان يحثه على الدوام إلى التماس خبرات جديدة، وإلى ولوج ممالك مجهولة حتى لو كان عليه أن يدفع ثمن ذلك من دمه وأعصابه.
لا يوجد مراجعات