حكايات الأخوين غريم
كان ياما كان في بلاد الألمان.
يعتبر الكثيرين قصص الأخوين غريم بمثابة ألف ليلة وليلة الأوروبية، عمل الأخوين خلال ٥١ عامًا بدقة وصبر على جمع الحكايات والأساطير المحكية، التي هي أصل معظم الخرافات وأعمال الفانتازيا التي نعرفها الآن.
صدر كتاب حكايات الأخوين غريم عن سلسلة أعمال خالدة التي تصدر عن دار المدى بترجمة نبيل الحفار ضمن روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن حكايات الأخوين غريم
حينما يُذكر اسم الأخوين غريم، تتبادر إلى الذاكرة مجموعة "حكايات الأطفال والبيت" التي تُعد منذ قرابة قرنين من الزمن، مصدراً مهماً من مصادر متعة الصغار والكبار على حدٍ سواء، ليس في المنطقة الجغرافية الناطقة بالألمانية فحسب، بل في معظم بقاع العالم، عبر العديد من الترجمات والإصدارات المتعاقبة، بما فيها ترجمات متفرقة إلى العربية.
إنّ معظم هذه الحكايات يحمل طابعاً تعليمياً أخلاقيّاً، يُمرّر موعظته عبر المبالغة في تصوير الشخوص والحوادث والأفعال، إنها تتمحور حول قطبي الخير والشر اللذين يهيمنان على حياة الإنسان ويُسيّران مصيره منذ الولادة وحتى الموت.
والحكايات على الرغم من توجهها إلى الأطفال، لا تستهين بالشر أو تستخف به، بل إنها تصوره جبّاراً بشعاً عاتياً وقوياً؛ لكن الخير إذا ما واجهه بجرأةٍ وذكاءٍ وتعاون فإنه قادر على تحقيق النصر، وغالباً ما تتدخل الطبيعة في لحظة لتُحقّق النصر، ولتوقع بأطراف الشر عقوباتٍ فظيعةٍ ومروعة، من حيث وقعها على خيال المستمع أو القارئ.
وتفسير هذه المبالغة الشديدة في تصوير عقوبة الشر - سواء كان إنساناً أم حيواناً - أنها تقوم بدور الترهيب والردع عن الإقدام على فعل الشر، في حين تبدو أطراف الخير المنتصرة وهي ترفل بعد عناء في أثواب السعادة والهناء.
لا يوجد مراجعات