الحضارة الصينية 1/2
يأتي هذا الكتاب في ظرف حرج ودقيق . حيث تتشكل بادرة انعطاف الحضارة المعاصرة في العالم من القطبية الواحدة إلي القطبية المتعددة . وستكون الصين أول أقطاب هذه التعددية . يتناول الجزء الأول من هذا الكتاب تسعة فصول . يستسهلها فصل تمهيدي يعرف بالصين وعلم الصينولوجي (علم الدراسات الصينية) وأعلامه .
الحضارة الصينية واحدة من أعظم حضارات البشرية، فهي تمتاز عن حضارات العالم بقدمها واستمرارها لغاية ١٩١٢، رغم نهاياتها كحضارة قديمة لكن تواصل الصين الحديثة مع تلك الجذور القديمة كان ملهمًا ونوعيًا فهي تنافس اليوم أكبر الدول ويعوّل عليها كطريق جديد للتحضر.
يبدأ الجزء الثاني من كتاب (الحضارة الصينية) من الفصل التاسع الذي دار حول المظهر الاجتماعي وميزات المجتمع الصيني وتكوينه وطبقاته وجدلها، والفصل العاشر ناقش المظهر السايكولوي للفرد والمجتمع والصفات العامة للسايكولوجيا الاجتماعية وعلاقتها بالحضارة. والفصل الحادي عشر تناول المادة والطاقة ومواردهما في الصين القديمة والعمل والتكنولوچيا. والفصل الثاني عشر فتناول المظهر الديني ابتداءً من أديان الصين القديمة السحرية إلى الأديان الإلهية ثم الأديان الفلسفية كالطاوية والكونفوشيوسية ثم البوذية الصينية وأنواعها، والأديان الوسيطة والحديثة. الفصل الثالث عشر تناول علوم الصينيين وتقنياتها الرياضية والطبيعية. والفصل الرابع عشر تناول فنون الصينيين كالفن التشكيلي والفنون التطبيقية وفنون الرقص والموسيقى والغناء والأوبرا والمسرح الصيني بجذوره وتاريخه. والفصل الخامس عشر ناقشنا الأخلاق الصينية التي تميز الحضارة الصينية وتتحكم بها، ودورها في توازن واختلال الحضارة الصينية. وفي الفصل الختامي قمنا فيه بمعايرة وتقييم الحضارة الصينية على ضوء ما قدمناه من عناصرها في الفصول السابقة وأسباب صعودها وسقوطها والمنجزات المتفردة وغير المسبوقة للحضارة الصينية.
لا يوجد مراجعات