علم الأديان: تاريخه، مكوناته، مناهجه، أعلامه، حاضره، مستقبله
تجتاح الظاهرة الدينية، اليوم، العالم أجمع، وتثير أكبر الأسئلة وأعمقها، وتغيّر أعرق المجتمعات، وتغمر حياتنا بأكملها. ولن نستطيع فهم ما يجري، إلا من خلال العمق العلمي والمعرفي الذي يقدّمه علم الأديان.
على الرغم من اهتمام العرب بالدين، إلا أنّ الكتب، التي تبحث في «علم الأديان»، نادرةٌ باللغة العربية. مع العلم بأنّ هذا العلم قطع شوطاً طويلاً في الغرب، منذ بدأ على يد ماكس مولر.
يغطي هذا الكتاب الموسوعي كلّ ما يتعلق بالأديان، فيُعرّف الدين وتكوينه، ونشأته في ما قبل التاريخ، وتشكُّل الأديان البدائية والقديمة، مستجلياً تكوينها وأساليب التعبّد فيها، ثمّ يدرس أديان الحضارات القديمة عند الإغريق والرومان، وفي الشرق الأقصى والأدنى، وظهور الأديان السماوية، إلى أن يصل إلى العصر الوسيط، ويستعرض المجادلات الدينية، والموضوعات التي أُثيرت في تلك الحقبة، ونشوء الأديان الغنوصية، مستمراً إلى العصر الحديث.
يستعرض، خلال بحثه التاريخي، أدوار المفكرين الدينيين، وعلماء الاجتماع، والأنتربولوجيا، واللغة، والفلاسفة، واللاهوتيين، الذين أسهموا في دراسة الظاهرة الدينية، ووضعوا مناهج البحث لعلم الأديان.
وأخيراً، عرج على المعتقدات المعاصرة، التي تشبه الأديان في تكوينها، وممارساتها. واستشرف مستقبل الأديان في ظلّ تنامي ظاهرة العولمة، وتطوّر المعلوماتية، وعلم الاتصالات، وانتشار «الإنترنت» في كلّ صعيد.
لا يوجد مراجعات