ما وراء التاريخ
لا يمكننا الحديث أبدًا عن شيء اسمه "حقيقة موضوعية" في كتابة التاريخ، لأننا جميعًا في واقع الحال لا نرى قد الذي يحدث على حقيقته، وحتى لو طلب منا شيء مثل هذا فسيكون أمرًا لا معنى له. فشؤون الإنسان والحياة تجري وكأنها في قاعة محاطة بالمرايا، تبدو فيها جميع الصور التي تعكسها مشوهة، وكل يرى الأحداث من زاويته الخاصة، وكل ما نستطيع أن نرويه هو عما نراه نحن في المرايا، إذ ليس ثمة شيء آخر يمكن أن يُرى.
لا يوجد مراجعات