كانت السماء زرقاء

<<< مراجعة رواية كانت السماء زرقاء >>>
لإسماعيل فهد إسماعيل

على طريقة التداعي الحر، يمضي السرد متنقلاً ما بين الماضي والحاضر، مستخدماً أسلوباً يشبه طريقة "الفلاش باك" المعروفة في عالم السينما؛ حيث تستدعي مواقف الحاضر ما يقاربها من ذكريات الماضي، أو كما قال "تميم البرغوثي":
كذلك يدعو غائب الحزن ماثله.

غياب الأسماء يحمل دلالةً على التعميم؛ حيث تم تناول الشخصيات على أنها حالات إنسانية، يمكنها أن تنطبق علينا جميعاً، من خلال رؤية بانورامية حاولت أن تغطي أنماطاً مختلفةً من الشخصي

كانَ مُقترحاً جميلا من تكوين قراءة هذه الرواية للكاتب اسماعيل فهد اسماعيل .
حين بدأت بقراءة رواية (كانت السماء زرقاء )
وجدتُ أنني أبحِر بمتعة في هذه الزّرقة العميقة ، والرواية التي تختلف عن الكثير من الروايات ، بملامح خاصة أراد بها الكاتب أن يميّز روايته ، ورغم أنها ليست من الروايات الطويله إلا أنها ذات بصمةٍ خاصة ، حظيت بها بفضل هذا التكثيف السردي الفنّي ، للشخوص والأبعاد الزمانية والمكانية ، والحوارات التي تتّسعُ جداً بالتصوير للاحداث حيث كان الاسترجاع الزمني ( الفلاش باك) عنصرا

رواية " كانت السماء زرقاء " للكاتب إسماعيل فهد إسماعيل ( 1940 _ 2018 ) العراقيِّ مولدا و الكويتي إقامة ، هذه الرواية تدور أحداثها حول " رجل يفرُّ من حبيبته التي عشقها حد النخاع" و هذا بسبب الاضطرابات السياسية و الأمنية التي عاشتها المنطقة ، رواية لجأ فيها الكاتب إلى أسلوب " التكثيف و التَّداعي السَّردي " ، و هي رواية مليئة بالصراع النفسي والأحداث المتداخلة ...حيث تتصف شخصية البطل بالاضطراب بعد فقدان الأمن والأمان من كل شيء ، و تسعى __هذه الشخصية __ للهروب من الواقع الأليم ...
الرواية مزيج من

رواية " كانت السماء زرقاء"
في هذا العمل نخوض أغوار تلك العلاقة بين ضابط مُصاب برصاصة و هارب من نفسه تتلوى إرادته بين نفس غارقة في حمأة التجربة وبين نفسٍ مثقلة طامحة بالحرية الاثيرية فهل يستطيع الخروج من زحمة الفوضى إلى بصيص النور ؟!.
ادهشتني الرواية ببناءها الفني المعاصر المُحكم سواء من قسوة وعنف الفكر المتغلغل بين طياتها من ناحية وإحساسها بالمجتمع من ناحية أخرى .
ملحمة إنسانية بديعة كتبتُ ببراعة و رُسمت شخصيتها و أحداثها برشاقة .
رحلة أمضيتها في مئة وثلاثون صفحة تقريباً ،عشت معها أ

رواية " كانت السماء زرقاء"
في هذا العمل نخوض أغوار تلك العلاقة بين ضابط مُصاب برصاصة و هارب من نفسه تتلوى إرادته بين نفس غارقة في حمأة التجربة وبين نفسٍ مثقلة طامحة بالحرية الاثيرية فهل يستطيع الخروج من زحمة الفوضى إلى بصيص النور ؟!.
ادهشتني الرواية ببناءها الفني المعاصر المُحكم سواء من قسوة وعنف الفكر المتغلغل بين طياتها من ناحية وإحساسها بالمجتمع من ناحية أخرى .
ملحمة إنسانية بديعة كتبتُ ببراعة و رُسمت شخصيتها و أحداثها برشاقة .
رحلة أمضيتها في مئة وثلاثون صفحة تقريباً ،عشت معها أ