أنا القدس
بعد قرون من الصمت، قرّرتُ، أنا القُدْسُ، أن أتكلَّم لأروي قصتي الحقيقية، لا تلك التي يشيعها المُمالِئون لي، أولئك السُذَّج الذين يتخيّلون أن لا مناص لي من أن أكون لواحدٍ منهم؛ والذين ينظرون إليّ كعروس يستطيعون أن يضعوها في قفص أو كبَغيّ تسلّم نفسها لمن يدفع أكثر.
أنا القدس... أنا الوحيدة، المقدّسة، الكاملة، وفي حجارتي تهتز الحقائق الأبدية الثلاث؛ كل واحدة منها مُكملة للأخرى، وغير قابلة للإنفصال.
لا تهمّني الإنتقادات التي لن يفوتها أن تثير مشاعري، ولا شك في أنني بلغتُ السِنَّ التي ما عدت أخشى معها الإهانة، والسخرية، سِنّ الرُشد هذه حيث ما عدتُ أخشى شيئاً - هل يجب أن أعترف بذلك؟...
لا يوجد مراجعات