أنا يسوع
المسيح يكتب إنجليه الخاص. هذا ما يتخَليه الروائي الفرنسي جيلير سينويه في عمله الشيق "أنا، يسوع" نقله إلى العربية "سعيد بوكرامي".
تنطلق فرضية الرواية أن يسوع لم يمت على الصليب، وأن قصة القيامة كانت خدعة، وأن المسيح الذي شفي من جراح الصلب عاش حياته لاحقاً بأمان، ليرويها في كتاب متخيل كما يسرده لنا سينوية هنا.
يقول الراوي على لسان يسوع: "... أنا في الثالثة والثلاثين من العمر، ولدت في منتصف نيسان، أيام قليلة قبل عيد الفصح.
اسمي يسوع ويعني الله المنقذ وهو تنويع عن جو سيوي ابن نون. وريث موسى الذي أدخل الشعب الاسرائيلي إلى الأرض الموعودة، ولدت في الجليل السفلي، بالناصرة، وهي عبارة عن قرية معتمة، وتافهة، كانت تحت حكم أغسطس، وبالتحديد سنتان قبل موت هيرودس الذي كان يلقب بالملك العظيم، بينما هو مجرم كبير. لقد قيل لي إنه في شهر ولادتي ظهر في السماء نجم اكثر توهجاً من بقية النجوم وإن الفلكيين قدموا من بابل فجاؤوا غلينا متنبئين بالمستقبل. هذا اضع ذلك في الحسبان؟ لا ادري...".
هذا وقد وزع الروائي حياة يسوع إلى سبعة عشر فصلاً في الكتاب نذكر من عناوينها: "في مكان ما من يهودية"، "أورشليم، نفس المساء، في القصر العتيق للحشمونئيين"، "اليوم التالي، أورشليم، قصر الكاهن الأكبر"، "29 نيسان، كفرنعوم، بيت سمعان بيير"... إلخ.
لا يوجد مراجعات