طيور القدس
في مجموعته الشعرية "طيور القدس" يدخل أيمن العتوم من بوابة الوطن الحاضر / الغائب. الوطن الذي يحدد هوية الإنسان، ويعطيه صورته، ويحدد ماهيته، وبدونه لا حياة للإنسان الفلسطيني. يقول الشاعر:
"فلسطين الحبيبة ... كل جرح / يسيلُ، فإنما دمنا المدادُ ، معاً كنا، وما زلنا .. فؤاداً / عَصياً حين ينفطر الفؤادُ ، كأنا في الهوى رئتان ذابا / على جسدٍ، وشكلهُ الودادُ (...)".
هكذا تبرز الموضوعة السياسية الوطنية، في نص الشاعر العتوم، متحداً مع القضية الفلسطينية، مستحضراً ثيماتها الخاصة "هي القدس نور الله" ، و "سراج الأقصى" وغيرها من عناوين في لغة درويشية ماثلة بذات الوجع العروبي، وقد بدت على قدر كبير من الأنساق مع الإيديولوجيا السائدة حول المقاومة، مشحونة بالدلالات الحميمة عن أرض فلسطين.
يضم الكتاب قصائد متنوعة جاءت على بحور الشعر الموزون والمقفى وأخرى في الشعر العربي الحديث، وقد كُتبت في فترات زمنية متقاربة، وجاء بعضها في مناسبات وطنية وغيرها من رثاء وأناشيد موجهة لشباب القدس. ومن عناوين المجموعة نذكر: "أتيت مع الورد" ، "أحقاً أنكم عربُ .. ؟!!" ، "عاشقان" ، "أنا الشوق" ، "تمتع بالحذاء" ، "طيور القدس" ، "عبق التراب" ، "يا أجمل الفتيان" (...) وعناوين أخرى.
لا يوجد مراجعات