تكمن أهمية هذه الرواية في قدرتها على تشكيل فضاء روائي ذي خاصية دالة على مظاهر معاناة الشعب الفلسطيني النازح عن وطنه والمتسمة بالقسوة والاكراهات والاضطهاد السياسي والإحساس بالانكسار والحنين والحلم بالعودة .
وبإبداعه هذا النص الروائي استطاع نصر الله تتبع سنوات الشتات الفلسطيني منذ الخروج الأول عام 1948 وحتى تداعيات هزيمة عام 1967 حيث تناول مادة يومية وصنع منها عالماً روائياً مفصلاً بصورة مذهلة، لا سجلاً تاريخياً، فاتحاً باباً جديداً هو مفهوم التاريخ في النص الروائي وأهمية وجوده لا بوصفه أحداثاً مباشرة بل جوهراً لروح زمن ما.
إبراهيم نصر الله، كاتب وشاعر وأديب من مواليد عمّان، الأردن،عام 1954م من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج (فلسطين) الواقعة 28 كم غربي القدس عام 1948م.
نشر حتى الآن 15 ديواناً شعرياً و 22 روايةً من ضمنها مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) المكون من 12 رواية تغطي أكثر من 250 عاماً من تاريخ فلسطين الحديث. ترجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وأربعة كتب إلى الإيطالية. كما ترجمت له رواية إلى الدنماركية وأخرى للتركية والفارسية. ونصرالله إلى ذلك، رسام ومصور، وقد أقام أربعة معارض فردية في التصوير.
No Reviews