رجل يشبهني
في "رجلٍ يُشبهني" يختتم آدم دنُّون رحلته بين اللدّ وحيفا ويافا ونيويورك. هذه الرواية هي الرواية الثالثة والأخيرة من ثلاثيَّة أولاد الغيتُّو. وهي كالروايتيْن السابقتيْن مستقلَّة كمبنًى حكائيّ، ومرتبطة بالروايات الأخرى كمتوالية تروي حكاية آدم دنُّون التي تختزن حكايات الغربة والحبّ واحتمالات الحياة.
صدرت رواية رجل يشبهني، آخر أعمال إلياس خوري وهي الجزء الثالث من ثلاثية أولاد الغيتو بعد إسمي أدم ونجمة البحر، عن دار الآداب ضمن روايات عربية متميزة.
نبذة عن رواية رجل يشبهني
لم يدخل إلى صبّانة كنعان أحد سواها. كان الحطام في كلِّ مكان، وجدت يُسرى نفسها وسط أمواج الصابون، وعندما اجتازت الغيمة التي انتشرت فوق المكان، رأته. كان خليل نائمًا على ظهره، عيناه مفتوحتان، وذراعاه مضمومتان على صدره، وأثر ابتسامة مرسوم على شفتيْه.
مدَّت يديْها تحت جسده ورفعته، فارتفع خفيفًا كظلّ.
الزقاق فارغ، طنين الصمت يحتلّ المكان وامرأة تمشي مَهَلًا في الطريق، تحمل في يديْها الممدودتيْن ظلّ رجل في ضجعة الموت، وجسده مضرَّج بالألوان.
صدى وقع قدمَي المرأة التي رفعت شعرها تاجًا على رأسها، يتداخل بالقباب، كأنَّها تمشي فوق أقواس المدينة.

























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات