الثقة بالنفس: فلسفة حياة هانئة
ا يولد المرء واثقاً بنفسه، وإنما يغدو كذلك". في المجتمعات التقليدية، كان لدى كلّ شخص مكانه. ولم تكن ثمة حاجة للثقة بالنفس، ما دامت الولادة تقرّر كلّ شيء، وما دام لا يوجد شيء للتغلب عليه. على العكس من ذلك، تجعلنا الحداثة كائنات حرّة ومسؤولة عن مصيرنا. وعلى عاتقنا يقع، من الآن فصاعداً، عبء تنفيذ مشاريعنا وتأكيد قيمتنا وبناء سعادتنا:
على كاهلنا يقع عبء ابتكار حياتنا. وهذا يتطلّب أن نمتلك الثقة بالنفس.
يكشف لنا هذا الكتاب القيّم سرّ هذه الثقة بالنفس، باعتبارها قضية مركزية في وجودنا لا يمكن حصرها في مجالٍ واحد، قضية يجب علينا، لفهم محفزّاتها، ألّا نسعى لدراستها في مختبر وإنما مراقبتها في الحياة الواقعية، ومشاهدة ولادتها ونموّها، والركض إلى جانبها كأننا نتبع طفلاً يوشك أن يسقط، ثم يجد توازنه وينطلق أخيراً.
فلنقرأ ونستلهم ونستفيد ونطبّق، ولنشعر أننا في بيتنا في هذا العالم... "وستأتي الثقة بعد ذلك، مثل نعمة، أو مكافأة، أو مفاجأة"، ثقة بالنفس، وبالآخر، وبالحياة، حسبما يعدنا هذا الكتاب الرائع.
لا يوجد مراجعات