رسائل إلى فليس ١/٢
أهمية الرسالة هنا أنها تشكل جسرًا بين ما نكابده وبين ما نريده. بين الاستقرار والضياع، الطمأنينة والخذلان. وهي، قبل ذلك وبعده، وسيلة كافكا الباهرة في تتبع تغيرات شخصيته والسبيل إلى تعميق ذلك التغير وتنميته واستثماره لا شعوريًا في كتابة أدب خلاق طبع مرحلة ما بعد الحداثة على مستوى العالم.
صدر كتاب فرانتس كافكا رسائل إلى فليس في مجلدين أنيقين عن دار الرافدين بترجمة نجاح الجبيلي ضمن كتب أدب مراسلات متميزة.
نبذة عن رسائل إلى فليس ١/٢
كان كافكا يراسل امرأة مجهولة ويشير دائماً لها في يومياته بالحرف الأول من اسمها "F" وقد ظلّ هذا الاسم مجهولاً ولم تكن لدى الناس فكرة عن اسمها وظلّوا يخمنونه من بين كل الأشياء الممكنة دون العثور على الاسم الصحيح.
إلى أن قامت امرأة تدعى فليس باور بنشر رسائل عام 1955 قبل وفاتها بخمس سنوات، تقول أنّ كافكا وجهها لها وكان اسمها يظهر لأول مرة بالكامل "فليس باور" وقد ظهر أن هناك علاقة حب بينها وبين كافكا استمرت لخمس سنوات من سنة 1912 حتى سنة 1917 وشهدت فترة تبادل الرسائل عقد خطبتين بينهما إلا أن كافكا فسخهما لأسباب متعددة.
وقد كتب كافكا خلال فترة كتابة هذه الرسائل عدداً من الأعمال المهمة منها "التحوّل أو المسخ " و"في مستعمرة العقاب" ومحاولاته الأولى لكتابة رواية "القضية أو المحاكمة".
قالوا عن كتاب رسائل إلى فليس
يقول الروائي الياس كانيتي- الفائز بجائزة نوبل للأدب عام 1981– عن هذه الرسائل: "وجدتُ هذه الرسائل تثيرُ اهتمامي أكثر من أي عمل أدبي قرأته لسنوات عديدة، يمكنني أن أقول بأنها انسابت في داخلي مثل الحياة الواقعية، وأنها الآن أليفة لدي لدرجة تبدو وكأنها جزء من ممتلكاتي الذهبية من اللحظة التي بدأت أتعامل مع الناس بشكل شامل داخل ذهني، حتى أصل من وقت لآخر لمعرفة متجددة بهم".




































الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات