العشق والكتابة
ينطلق هذا البحث من النصوص، الأدبية منها خاصة، إلا أنه لا يدرس هذه النصوص لذاتها، بل باعتبارها مظهراً من مظاهر الموروث العربي الإسلامي، ولا يدرس هذا الموروث أيضاً في حدّ ذاته، بل يستنطقه انطلاقاً من هزّاتنا الحديثة وبالعودة إليها.
خطاب العشق وكلماته القديمة ما زالت أصداؤها فاعلة فينا مترددة في أغلب أغانينا، وصوره الأدبية المختلفة ما زال الكثير منها يتماهى معها من حيث يعي بذلك أو لا يعي، وشهداء العشق ما زالت تراجمهم القصيرة قصر حيواتهم تنشر ويعاد نشرها، وتعرض للاستهلاك على نطاق واسع، وماضي الغزل في القرن الأوّل الهجري، في جانبه "العذري" على الأقلّ، ما زال يعدّ أصلاً فردوسياً يلوذ إليه من يعتبر أن زمان الحبّ "الأصيل" قد ولّى وانقضى. فعلى هذا الأساس درسنا العشق ونصوصه.
لا يوجد مراجعات