المدينة والكلاب
لقد أودعتُ في هذه الرواية مغامرةً عشتُها عامي 1950 و 1951 في مدرسة ليونسيو برادو العسكرية، مسرح أحداث القصة. هناك عشتُ واحدة من تلك المغامرات التي لم أكُن قد عشتُها حتى ذلك الوقت إلَّا عَبْر الروايات، التي بدأتُ أقرأها منذ أول الطفولة، منذ تعلَّمتُ القراءة، فكان لها شديد الأثر على طفولتي.
مِن المُؤكِّد أن رسالتي كاتبًا قد وُلِدَت مِن مشاعر الحماسة والبهجة والسعادة التي منحتني إياها تلك الآلة السحرية، عندما شرعتُ أترجمُ الكلمات إلى صور، كلمات الروايات التي بدأتُ أقرأها وأنا لا أزال طفلًا صغيرًا .
أعتقد بأنني قد أمضيتُ طفولتي كاملةً وأنا أحلم بأن أعيش في مرةٍ من المرات مغامرةً كتلك التي لم أعِشها آنذاك إلا بطريقة غير مباشرة، بفضل سالغاري وكارل ماي وجول فيرن وألكسندر دوما وفيكتور هوغو.



























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات