الحقيقة والكتابة
الحقيقة والكتابة هو ورشة ابداعية مصغرة ومكثفة تقدم فيها بثينة العيسى اجابتين مهمتين، الأولى لسؤال لماذا نحب الأدب والثانية لسؤال كيف نكتبه. اعتمدت بثينة العيسى على نصائح عدة كتاب واستخدمت عشرات الروايات الكلاسيكية والمعاصرة كأمثلة لشرح تمريناتها.
صدر كتاب الحقيقة والكتابة عن منشورات تكوين ضمن مجموعة كتب عن القراءة والكتابة الإبداعية متنوعة ومتميزة.
نبذة عن كتاب الحقيقة والكتابة
هذا الكتاب، هو محاولة لتتبع مسار خيطٍ واحدٍ في المعمار الروائي: الخيط الوصفي. وقد نظنُّ الأمر بسيطًا وثانويًّا، مقارنة بمكوّنات الرواية الأخرى، مثل: الحبكة والشخصيات.
عناصر قد تبدو أكثر جوهرية وإغراءً للكاتب المهتم، ولكنَّ الواقع، أن الخيط الوصفي ملتحمٌ بجميع عناصر الرواية، إنه متغلغل في الشخصيات، والحدث، والمكان، ويصعبُ تحقق أي شيءٍ في الرواية بدونه، وهو في أحيانٍ كثيرة، الخطُّ الفاصل بين الرواية والحكاية، وبين الأدب الجيد والكتابة الرديئة.
اقتباسات الحقيقة والكتاب بثينة العيسى
إن الوعي بالتفاصیل، وحساسیتنا تجاه كل ما ھو صغیر، على عكسِ ما یتخیَّل البعض، ھو الطریق لتناول ومعالجة ثیمات (موضوعات) كبیرة، مثل: الفقد، الحب، والحرب. لأن الفجائع والروائع كلھا، تكمنُ في التفاصیل.
امسك القلم و دع يديك تتحس بروزاته على خط الاستواء أمام مقلتيك راقب السن يزداد حجما إلا أنه يتحضر.
عندما نقول بأن القراءة (حیاة أخرى نعیشھا) فھذا لأنھا تجربة معاشة فعلاً، إنھا ضحكات وندوب، صور وروائح وأصوات مطبوعة على جلودنا، من خلال اللغة وحدھا. الكتابة الوصفیة ھي المكان الذي تصبح فیه الكتابة عن الشيء، ھي الشيء نفسه. ھذا یعني أنَّ اللغة تختفي من عین القارئ تقریبًا، لتتحوَّل إلى وسیط شفاف، یشبه الواجھة الزجاجیة التي ننظر من خلالھا إلى الحقیقة. إنھا المكان الذي نتحوَّل فیه من قرَّاء إلى متفرِّجین
لا يوجد مراجعات