الزن في فن الكتابة
الزن في فن الكتابة هو خلاصة تجربة الأديب الأمريكي راي برادبري مع الكتابة كحرفة، يحاول من خلاله الحديث عن لذة الكتابة ومتعتها التي لا يعرفها الا الكاتب، بعيدًا عن البؤس والمعاناة المرتبطين بها في السردية العامة.
تُرجم هذا الكتاب إلى اللغة العربية كإضافة مهمة لأقسام القراءة الكتابة الإبداعية في المكتبة العربية، من قبل مجموعة من المترجمين المتطوّعين ضمن مشروع تكوين للكتابة الإبداعية. وقد تنازل المشروع، بالإضافة إلى الناشر الدار العربية للعلوم عن حقوقهم الماديّة الصافية من مبيعات هذا الكتاب، لصالح تعليم طفل.
اشترك في ترجمة هذا الكتاب مع الشكر الجزيل: بثينة العيسى، علي سيف الرواحي، أحمد العلي، هيفاء القحطاني، وليد الصبحي، نداء الغانم، سارة أوزترك، ريوف خالد العتيبي، أسماء المطيري، جهاد الشبيني، هيفاء الجبري، ومحمد الضبع.
نبذة عن كتاب الزن في فن الكتابة
أنت تسأل، ما الذي تعلّمنا إياه الكتابة؟ أولاً، وقبل أي شيء، إنها تُذكرنا بأننا أحياء، وأن الحياة هدية، وامتياز، وليست حقاً. يجب علينا أن نستحق الحياة بمجرد أن نحصل عليها.
الحياة تطلب أن نردَّ لها الجميل لأنها منحتنا الحركة. وحيث أن الفن الذي نصنعه لا يستطيع، كما نتمنى، أن ينقذنا من الحروب، والحرمان، والحسد، والجشع، والشيخوخة، والموت. إلا أنه يستطيع أن يبعثنا في خضم ذلك كله. ثانياً، الكتابة منجاة؛ أيُّ فن، أيُّ عمل جيّد، هو بالتأكيد منجاة.
عدم الكتابة بالنسبة لكثيرين منا، يعني الموت. يجب علينا أن نتسلّح كل يوم، مع أننا نعرف – على الأرجح – بأن هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها تماماً. ولكن علينا أن نحارب، حتى لو كان ذلك لجولةٍ صغيرة. إنّ أقلّ جهد تبذله للفوز يعني، في نهاية اليوم، شكلاً من أشكال الانتصار. على غرار كتاب «الزِنْ في فن الرماية» للمؤلف يوجين هيرجل، يكتب راي برادبيري «الزِّنْ في فن الكتابة»، وما علينا سوى فهم العلاقة بين فن الرماية والكتابة، لقد اختار برادبيري عنوان هذا الكتاب، لمفعوله الصادم..
ولكن، ما علاقة العنوان ببوذية (زِنْ)، وما علاقتها بالكتابة؟ وما علاقتها بالمؤلف؟ بل والأهم ما علاقتها بك أنت؟ هذا ما سنكتشفه معاً عند قرائتنا هذا الكتاب، إذا ما أردنا معرفة أسرار الكتابة!!
يعتبر الكتاب من أهم ما كتب عن الكتابة الإبداعية في وتعليمها.
من كتاب الزن في فن الكتابة
اقرأ أولئك المؤلفين الذين يكتبون بشكلٍ تأملُ أن تكتب بمستواه ، أولئك الذين يفكرون بنفس الطريقة التي تحب أن تفكر بها.
كلما عجلت بالتعبير عن مكنونات نفسك تدفقت الكتابة بانسيابية وصدق، مع التردد يأتي التيه في غياهب الفكر، وفي التأخير تأتي المجاهدة في اختيار الأسلوب المناسب عوضًا عن القفز مباشرة نحو الحقيقة.
عندما يتحدث الإنسان من قلبه في لحظة الاعتراف، سيقول شعرًا.
لا يوجد مراجعات