ذهنية التحريم
يتخذ صادق جلال العظم من الجدل واللغط اللذين أثارهما كتاب سلمان رشدي "الايات الشيطانية" أواخر الثمانينيات منطلقًا كي يعالج ما يسميه "ذهنية التحريم ومنطق التجريم" عند المفكرين العرب بصورة بانورامية.
صدر كتاب ذهنية التحريم لصادق جلال العظم في طبعة جديدة عن دار ممدوح عدوان ضمن كتب فكر متميزة.
نبذة عن ذهنية التحريم
إنّ نصف هذا الكتاب مخصّصٌ لِبحثٍ جديدٍ وغير منشورٍ سابقاً، يتناول -بالدراسة النقديّة، والأدبيّة، والتاريخيّة المقارنة- أدبَ سلمان رشدي عموماً، وروايته فائقة الشهرة «الآيات الشيطانيّة» خصوصاً.
تعالج دراستي موضوعها بمنهجٍ مضادٍّ للمنهج الذي ألِفناه في التعامل مع قضيّة رشدي وأدبه عربيّاً وإسلاميّاً على أقلّ تعديل: وأقصد منهج ذهنيّة التحريم، وعقليّة التجريم، ومنطق التكفير، وشريعة القمع.
أقول هذا لأنّ التمعُّن الهادئ والرزين سيبيّن أنّ ما نَجم عن رواية «الآيات الشيطانيّة» من تفاعلاتٍ ومناقشاتٍ يشكّل حقّاً تطوّراً فريداً، وحدثاً فذّاً لا سابقة له في التاريخ الحديث شرقاً، أو غرباً، وسأشرح في الفقرات التالية ما أعنيه.