الأحلام
كتاب الأحلام هذا، هو دعوة إلى فهم أحلامنا، وسبر لاشعورنا، ومن ثم عملية الإستيعاب المتبادل بين الشعور واللاشعور، ولا يعني "الاستيعاب" عند يونغ سيطرة الشعور على اللاشعور، ومن ثم تقليصه وتشويهه، بل النفاذ المتبادل بين كليهما. فالوعي وعي شعوري ولا شعوري، وبتوحيد الشعور مع اللاشعور تتحقّق "الذات"، ويتحقّق التفرد، الذي هو أهم هدف للتحليل النفسي عند يونغ.
صدر الكتاب بترجمة محمود منقذ الهاشمي عن دار الحوار ضمن كتب علم نفس هامة تضم الأعمال الكاملة لـ يونغ.
نبذة عن كتاب الأحلام
يميز يونغ الوظيفة الاستقبالية للأحلام ووظيفتها التعويضية، والتعويض نوعان، سلبي وايجابي، إذ يفترض يونج وجود نظام ضبط ذاتي في النفس يقوم بتعديل آني أحادية الجانب أو تسوية للتوازن المختل.
وكثيرًا ما كان يونغ يُسأل اذا كانت الأحلام تعوّض كل هذه التعويضات، فلماذا لا تكون مفهومة؟ والجواب الذي يقدمّه في هذا الكتاب هو: "ان الحلم حادث طبيعي، ولا تُظهر الطبيعة ميلّا إلى تقديم ثمارها مجانًا أو وفقًا للتوقعات الانسانية".
أما الوظيفة الاستقبالية للأحلام، كما يقول يونغ، "فهي استباق باللاشعور للمنجزات الشعورية المقبلة، شيء من قبيل التمرين الأوّلي أو الرسم التخطيطي أو الخطة المرسومة تقريبياً ومسبّقاً.. إن الوظيفة الاستقبالية للأحلام تفوق في بعض الأحيان كثيراً تلك الإتّحادات الوظيفية التي نتنبأ بها شعورياً.
لا يوجد مراجعات