مشكلة سبينوزا
وفقًا لـ لأستاذ التحليل النفسي بجامعة ستانفورد إرفين يالوم، فإن روايته مشكلة سبينوزا، هي العمل الأدبي الوحيد الذي لم يكتبه بغرض إيضاح أفكاره في التحليل النفسي للطلبة وصغار المتخصصين في الطب النفسي ومدارس التحليل النفسي المختلفة، وإنما لأن القصة نفسها أسرته.
المثير للتأمل هو أن روايات يالوم حازت اعجاب القراء والنقاد معًا بصرف النظر عن أغراضه الأساسية من كتاباتها.
صدر كتاب مشكلة سبينوزا عن منشورات الجمل بترجمة خالد الجبيلي ضمن روايات مترجمة متميزة تضم باقي روايات يالوم.
نبذة عن رواية مشكلة سبينوزا
في مشكلة سبينوزا، يمزج يالوم الواقع بالخيال ليحبك دراما نفسية - فلسفية رائعة. وتسير قصّة المفكر باروخ سبينوزا الذي عاش في القرن السابع عشر، والذي أدت فلسفته إلى نبذة وإقصائه من الطائفة اليهودية، جنباً إلى جنب مع قصّة صعود وسقوط المنظّر النازي، ألفريد روزنبرغ، الذي أمر فرقته بنهب محتويات مكتبة سبينوزا القديمة بهدف التوصل إلى حلّ "لمشكلة سبينوزا".
وتتنقل الرواية على نحو بديع ومتماسك بين عصر أمستردام الذهبي وألمانيا النازية، ويبحث يالوم بعمق في الحياة الداخلية لهذين الرجلين المليئة بالغموض، في قصة تبحث في التأثير والقلق، وأصل الخير والشر، وفلسفة الحرية وطغيان الرعب.
إنها رواية جريئة، مكتوبة بلغة جميلة، مفعمة بأوصاف حيوية للأشخاص والأماكن، إنها مثال آخر عن قدرة طبيب ومحلل نفساني، بما يملكه من مخزون علمي ومعرفي، على التعبير عن أسرار لا يتم البوح عنها إلاّ في عيادة الطبيب النفساني، وقد نسجها في سطور من ذهب، لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا قاصٌّ موهوب يتمتع بمعرفة عميقة مثل يالوم.
اقتباسات كتاب مشكلة سبينوزا
لن أسمح لأي إنسان أن يمنعني عن التفكير. لأننا من خلال العقل فقط نستطيع أن نعرف الله، وأن هذا البحث عن الحقيقة هو المصدر الوحيد للسعادة في هذه الحياة.
ان الله لم يجعلنا على صورته، بل نحن الذين جعلناه على صورتنا. إننا نتخيل أنه كائن مثلنا، يسمع همهمات صلواتنا ويهتم بأمنياتنا.