خوارق اللاشعور
يعتبر خوارق اللاشعور كتابًا مختلفًا عن كتابات علي الوردي المعتادة، فهو لا يبحث فيه في حوادث تاريخية وأثرها على الحياة الاجتماعية للأفراد، وإنما يناقش أمورًا غامضة تتعلق بالعبقرية وبالنجاح وما يعنيه النجاح والفشل بشكل عام من خلال التعمق في دراسة المحفزات المختلفة التي تؤثر في البشر بشكل لا واعي.
ومن المثير للانتباه ان هذا الكتاب نشر في بغداد عام ١٩٥١ أي قبل سنوات من انتشار كتب التطوير الذاتي والتنمية البشرية التي تبحث في موضوعات مشابهة وإن كان أغلبها لا يتناول فكرة العبقرية ومحفزاتها بنفس عمق ودقة كتاب خوارق اللاشعور.
صدر الكتاب ضمن كتب علم نفس وتطوير ذات عن دار الوراق.
نبذة عن كتاب خوارق اللاشعور للدكتور علي الوردي
يبحث علي الوردي خوارق اللاشعور في غوامض العبقرية والتفوق والنجاح وما يسمى عند العامة بالحظ. وأثر الحوافز اللاشعورية فيها في ضوء النظريات العلمية. يقف علي الوردي عند أمور عدة ومن جملة ما يقول: إن التقصد والتعمد والتكلف والتعجل أمور مناقضة لحوافز اللاشعور ومضرة لها، إن كثيراً من أسباب النجاح آتية من استلهام اللاشعور ولا صفاء الروح الآتي، فإذا تعجل المرء أمراً وأراده وأجهد نفسه في سبيله قمع بذلك وحي اللاشعور وسار في طريق الفشل.
إن تطور المجتمع البشري ناجم عن المنافسة الحادة التي تدفع كل فرد لأن يبرع ويتفوق على غيره، فالتطور قائم على أكوام أبدان الضحايا، أبدان أولئك الذين فشلوا في الحياة، فصعد على أكتافهم الناجحون، لقد ثبت علمياً بأن قسطاً كبيراً من هذه الإنجازات الخالدة التي قام بها هؤلاء الناجحون والنابغون جاء نتيجة الإلهام الذي انبثق من أغوار خوارق اللاشعور.
خوارق اللاشعور اقتباسات
ومما يؤسف له أن المثقفين بيننا قليلون والمتعلمين كثيرون. ومتعلمونا قد بلغ غرورهم بما تعلموه مبلغًا لا يحسدون عليه. وهذا هو السبب الذي جعل أحدهم لا يحتمل رأيًا مخالفًا لرأيه!
ليس من العجيب أن يختلف الناس في أذواقهم وميولهم ولكن العجب بالأحرى أن يتخاصموا من أجل هذا الاختلاف.
إن من البلاهة أن نحاول إقناع غيرنا على رأي من الآراء بنفس البراهين التي نقنع بها أنفسنا. يجدر بنا أن نغير وجهة إطاره الفكري أولاً وإذ ذاك نجده قد مال إلى الإصغاء إلى براهيننا بشكل يدعو إلى العجب الشديد.
لا يوجد مراجعات