لن ننسى أبدًا
“فكر للحظة قصيرة بأنه أمام أجمل فتاة يراها في حياته، وقد تمكن من إنقاذ حياتها. لحظة قصيرة، لكنها كانت كافية ليفقد تركيزه. جرَّت الفتاة الوشاح ناحيتها بحركة مفاجئة، وهو ما لم يتوقعه جمال أبداً. كانت حركة مباغِتة وسريعة. انزلق الوشاح من بين يديه. أما ما جرى بعد ذلك فلم يستغرق أكثر من جزء من الثانية. تجمدت نظرات الفتاة، ثابتة لا يمكن محوها أو نسيانها، نظرات فتاة تطل من نافذة قطار متحرك.
نظرات منكوبة. -لااااا! صرخ جمال. كان وشاح الكشمير الأحمر الذي يرفرف بين أصابع الفتاة آخر ما رآه جمال، فقد سقطت الشابة في الفراغ في اللحظة الموالية حياة جمال هي الأخرى سقطت في الفراغ، لكنه لم يكن مدرِكاً في تلك اللحظة حقيقة ذلك”.
14-نوفمبر-2021 01:52
عندما أنهيت هذه الرواية تركتني في صدمة وذهول للحظات طويلة صامتة، وتفكير طويل في الشخصيات وما آلت إليه الأمور؟ فتخيل معي يا عزيزي أن تلك الرواية تصنيفها بوليسي وجريمة! فكيف تترك رواية من هذا النوع ذلك الآثر المُتناقض فيك؟
في البداية، الرواية حجمها كبير نسبياً.. 560 صفحة غارقين في الأحداث.. والشخصيات.. وأنا أقدر الروايات البوليسية التي تجعلني أرتبط بالشخصيات.. تلك الروايات التي تجعلك تفهم دوافع الشخصيات.. تعرض عليك الشخصيات أجمعهم كمُشتبه فيهم.. تجعلك تجزم أن أحدهم هو القاتل.. هو السبب
Like (0)
addComment