الزوجة الصامتة
"جودي بريت" سيدة جميلة وذكية وغنية. تمارس الطب النفسي، ولكنها غير مدركة بأن حياتها ستصل إلى ذروتها خلال أَشهُر قليلة، حين تتحول إلى قاتلة، لأن زوجها "تود غيلبرت" الغير وفيٍّ لعشرين سنة خلت تركها من أجل امرأة أخرى. تدور أحداث الرواية في مدينة شيكاغو، حيث تتأرجح «الزوجة الصامتة» بين توجّهات "جودي" و"تود"، فكل منهما لديه مشاكله الخاصة، وكلاهما يحملان ندوب تنشئة مرتبكة، فهي مهتمة بالمظاهر الخداعة، وسعيدة لادعائها عدم معرفتها بخياناته العديدة مؤمّنة له راحة منزلية تامة: الورود منتشرة في أرجائه، المشروبات الباردة موزعة في أنحائه، والمكسرات المغطاة بالمحار المدخّن تنتظر حضوره. أما هو فغير قادر على رؤية الحقائق أو مواجهة واقع حاله، مُحدّثاً نفسه بالقول: "إن حب شخص بقوة لا يعني أن لا نحب شخصاً آخر"، بينما وفي محاولة لتجنّب أي مواجهة يُبقي المرأتين في جهل مطبق حول تحركاته. نحن نعلم منذ البداية أن "جودي" ستتحول إلى قاتلة، ولكن المؤلفة تأخذ كل وقتها وهي تنسج التفاصيل الصغيرة خيطاً خيطاً لتجعلنا لا نستنكر اقترافها لجريمتها. فهي وإن بدت ظاهراً سيدة متكاملة، رغم تناقضاتها في إرضاء نزوات زوجها تارة، ثم الثأر منه طوراً آخر، فهي تعتقد أن "لولا بعض الانتقام الخفي الذي تمارسه لموازنة الأشياء في معاملته بالمثل لكبح الظلم الذي يلحقه بها، فإن معظم العلاقات بما فيها علاقتها بزوجها ستشتعل وتحترق من شدة الاستياء". إنها باردة وهشّة "تلك الهشاشة التي تواكب القدرة على التحمل. وهي تعتقد أن يوماً سيأتي عندما ستظهر شقوق دقيقة في بشرتها وستمتد وتتفرع لتشبه إناءً فخارياً ملأته الشقوق. بينما زوجها "تود" ممزّق بين امرأتين أكثر ذكاءً وقوة منه. ومع تقدُّم الرواية نحو التعقيد، تتحول نصوصها الرشيقة إلى الغضب والمواجهة، حتى إن الشقة التي كانت "جودي" تحافظ عليها عُشاً جميلاً تتحول إلى "زريبة حيوانات قذرة". في الزوجة الصامتة، يعتقد "تود" أن موهبة "جودي" الأعظم هي صمتها، ولقد أحب هذا دائماً... ولكن الصمت هو سلاحها أيضاً، فهي المرأة التي ترفض أن تعترض والتي لا تصرخ أو تزعق - وهناك قوة في هذا وسلطةً إنها رواية المؤلفة هاريسون الأولى والأخيرة لأنها توفت مؤخراً عن 65 عاماً أثناء عملها على رواية نفسية جديدة. قالوا عن الرواية: "تُدهش إيه. إس. إيه هاريسون الجميع بروايتها الأولى: الزوجة الصامتة. فبأناقة ورشاقة، ترسم لوحات نزاع نفسي لحبيبين يعيشان معاً منذ وقت طويل، وأصبحا: قاتلة مفترضة، وضحية سيئة الطالع، في حكاية لا يبدو أن أحداً يمكنه أن ينساها قريباً. لا يمكنني وضع هذا الكتاب من يدي". - إليزابيث جورج، مؤلفة "تصديق الكذبة الكتاب الأفضل مبيعاً بحسب نيويورك تايمز "رائعة... بوصفها رواية عن الجانب المظلم من الزواج والعلاقات، تُعتبر أفضل من رحيل فتاة لغيليان فلين. ينبغي أن يقرأها أي شخص يكون أحياناً قاسياً، أو متهوراً، أو مضطرباً نفسياً، وأي شخص يحب الكتب الرائعة التي تتصف بالعمق والموقف". - صوفي حنّا، مؤلفة "منزل المرأة الأخرى"
لا يوجد مراجعات