مجنون التراب
ليس من باب المبالغة إذ قلنا إن هذا الكتابـ دراسة فريدة في المكتبة العربية، من حيث شموليتها، وإحاطتها بكنه الشاعر، وفنه، وفكره، وقضيته.
فهي دراسة محيطية، لشاعر يعد من أعظم شعراء العربية المعاصرين، ومن أكثرهم التزما،وصدقاً، وأداءً فنياً.
لقد شهد الأدب الإنسانية على مر عصوره، مجانين ومحبين كثيرين كابن الملوح، وعنترة، وكثير، وابن زيدون، وأراجون، وغيرهم، ولكن لا أحد من هؤلاء أحب ترابه وجن به، كما فعل درويش: مجنون التراب.
وهذه الدارسة، تقدن شاعراُ من خلال قضية إنسانية عظيمة وهامة، وتقدم قضية من خلال شاعر عظيم ونادر. ومن الظواهر النادرة في تاريخ الشعر الإنساني أن يلتقي شاعر كبير بقضية كبيرة، ليقدم لما هذا الإبداع الفني الإنساني.
وهذه الدراسة، تحكي قصة هذا اللقاء، من خلال تجليات نقدية حداثية مبدعة، لمنهج نقدي مميز، بدأ شاكر النابلسي ينسج خيوطه بثبات.
لا يوجد مراجعات