صناعة الزينة و الجمال

اختار شربل داغر عنوان "صناعة الزينة والجمال" وأضاف إليه "الفن الإسلامي في المصادر العربية"، أي القديمة، للوقوف على تاريخ هذا الفن وخطابه الجمالي المصاحب له انطلاقاً من تاريخه الاجتماعي وثقافته المخصومة. اعتبر المؤلف في سياق دراسته "أن بعض دراسي هذا الفن من الأوروبيين عادوا إلى أحاديث نبوية، أو إلى معلومات مبثوثة في كتب المسعودي أو ابن خلدون أو المقريزي، عن هذا المصور أو عن هذا البناء أو عن هذه الجواهر المتميزة، إلا أن كتاباتهم خلت غالباً مما قاله الفارابي أو أبو حيان التوحيدي أو الغزالي أو غيرهم، في هذا الشأن أو ذاك، عن "الحسن" ومتعلقاته..." تنطلق دراسات هذا الكتاب من هذا التباين، وتسعى إلى الوقوف عليه، فجاء العمل حصيلة نوع من النظر النقدي، المستند إلى خلفية معرفية على مستوى عالٍ من التبحر في متون الكتب التاريخية، أو في كتب الصناعات والحساب والهندسة و"الحسبة" وغيرها، أو في اجتهادات وتفسيرات الفارابي وابن سينا والغزالي والتوحيدي و"إخوان الصفاء" وغيرهم، طلباً لفهم ما كانت توليه هذه الكتابات لهذا "الفن" من حساب واعتبار وتفسير وترتيب في الصناعات.