زمن العهد الجديد
شَهِدَ القَرْنُ الأول للميلاد ظهور ديانة جديدة, هي المسيحية, ودماراً سياسياً للدولة اليهودية. وقد تركت هاتان الظاهرتان السياسيتان والدينيتان أثراً هائلاً على المجتمع. وبالمقابل، فقد أثّر المجتمع على كلٍّ من الخلفية الدينية والتطور السياسي.
وهذا العمل يحاول أن يتفحّص تلك الآثار وسط الخلفية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية.
والحياة اليومية التي عاشها البشر في القرن الأول في فلسطين, وآسيا الصغرى, ومناطق شرق المتوسط هي حياةُ تباينٍ بين أديان وجماعات إثنية وقوى سياسية وطبقات اجتماعية. والفارق بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي فارقٌ هائل. فعلى المستوى السياسي، كانت روما قد بسطت سيطرتها على المنطقة, وبات الاقتصاد أفضل بفعل طبقةٍ وسطى قوية, وكان انتشار الديانة المسيحية الجديدة, على الرغم من محدوديته, قد صبغ الحياة اليومية.
لا يوجد مراجعات