الهدنة
الهدنة هي واحدة من أجمل روايات الحب وأشدها قوة ورشاقة وشاعرية في أدب أميركا اللاتينية. وهي من الروايات الهادئة سهلة القراءة عميقة التأثير. و ماريو بينيديتي، الأديب الأوروجواني يعد من أهم الأصوات الأدبية في النصف الثاني من القرن العشرين وقد اشتهر بعدة أعمال من أهمهم الهدنة وبقايا القهوة.
صدرت الرواية بترجمة بديعة ومتقنة لـ صالح علماني عن دائرة أبو ظبي للثقافة والسياحة كلمة، ضمن مجموعة روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن رواية الهدنة
يوميات رجل أرمل (مارتين سانتومي) يقترب من سن التقاعد بعد أن أمضى حياته موظفاً بين دفاتر الحسابات، وفي الخروج قُدماً بأبنائه الثلاثة الذين وجد نفسه مضطراً إلى تربيتهم وحيداً بعد وفاة زوجته. إنه يعيش في قلق وهو يرى أن حياته قد انقضت دون أن يحقق شيئاً يستحق الذكر.
وفجأة يضيء تلك الحياة وميض حب عندما تظهر فيها فتاة شابة يتعلق بها سانتومي. تشكل الرواية تصويراً مريراً، بل ساخراً بمرارة مأساوية، لحياة الطبقة الوسطى في أروغواي، في مرحلة تدير فيها تلك الطبقة ظهرها للهموم السياسية والاقتصادية، وتتنحى عنها وسط إحباط حياتها الوسطية ومعاناتها لتنغمس في خيانات صغيرة وأحلام بلا حدود.
الوحدة وانعدام التواصل، الحب والسعادة، والموت، والمشاكل السياسية هي بعض الأمور يواجهها القارئ في كتاب الهدنة التي تُرجمت إلى عشرات اللغات، وجرى اقتباسها للسينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، ولكنها كانت أولاً وقبل كل شيء متعة استثنائية للقراء في كافة أنحاء العالم.
اقتباسات من رواية الهدنة
يمكنني القول إنني سعيد، ولكنني حذر جدًا، إلى حد لا يمكنني الشعور معه بالسعادة الكاملة.
عندما يكون المرء في بؤرة الحياة، يصعُب عليه أن يفكر برصانة. وأنا أريد ان افكر، وأن أقوّم هذا الشيء الغريب الذي يحدث لي، بأكثر شكل تقريبي ممكن، وأن أتعرف على ملامحي الخاصة، وأن أعوّض ما عانيته من نقص في شبابي بسبب مبالغتي في مسألة الضمير.
Mohamed Khaled
14-نوفمبر-2021 02:06
.... اقرأ المزيد"أعرف أن المرء حين ينظر إلى الأمور من بعيد، ولا يكون غارقاً فيها، يُصبح من اليسير عليه أن يقول ما هو الخطأ وما هو الصحيح. أما عندما يكون المرء غارقاً حتى أذنيه في المشكلة (وقد حدث لي ذلك مرات كثيرة)، فإن الأمر يختلف، والتوتر يختلف، وتبرز قناعات عميقة، وتضحيات لا مفر منها، وتنازلات قد تبدو غير مفهومة بالنسبة لمن يُراقب الموقف وحسب."
رُبما ذلك هو أقرب وصف للرواية على لسان ابنه.. فأنا -وبكل صراحة- في البداية لم أجد ما يجذبني في الرواية أو تلك المُذكرات التي خطها بطلنا.. ولكنه ببطئ ول
إعجاب (1)
تعليق