مجرد وقت وسيمضي

«مجرد وقت وسيمضي» هو كتاب مؤلم وعميق يدوّن فيه شاكر الناصري تجربته الشخصية مع السرطان، منذ اللحظة الأولى للشكوك في شهر تشرين الأول 2023، مرورًا بالمراحل المختلفة من العلاج، العمليات الجراحية، تحاليل الدم، والجلوس الطويل في ردهات المستشفيات، وصولًا إلى الانتكاسة القاسية في كانون الثاني 2025 وعودة المرض بشكل أكثر فتكًا.

يصف الكاتب هذه اليوميات بأنها ليست مقالات ولا نصوصًا أدبية تقليدية، بل مقاطع حياتية حقيقية، تكتظ بالمشاعر الخام: الخوف، الغضب، اليأس، محاولات الأمل، ثم السقوط في دوامة الشكوك من جديد.

"جسدي يواصل ضعفه وتراجعه حتى برزت عظامي وقلّ وزني بدرجة لافتة للانتباه، فكانت لحظة الوقوع في دوامة اليأس والاحتمالات القاتلة من جديد."

الكتاب يقدم تجربة إنسانية نادرة في صدقها، لا تُخضِع الألم للتجميل، ولا تحاول استعراض القوة.

بل تتيح للقارئ فرصة التماسّ مع حقيقة هشاشة الجسد، وقسوة الترقب، وقوة الاعتراف الهادئ بالعجز.

«مجرد وقت وسيمضي» هو كتابة من حافة الحياة، عن الزمن الذي يُستهلك في صمت الأروقة البيضاء، عن الأسئلة الثقيلة التي لا إجابة لها، وعن محاولة استعادة المعنى في لحظة فقدانه.